بينما تقلل الصين من خطورة حطام صاروخها التائه، حذرت صحيفة "دايلي صباح" التركية، من احتمالية سقوط حطام الصاروخ الصيني فوق مدينة إسطنبول والعاصمة أنقرة. توقعت الصحيفة استنادا على تقارير إعلامية، بأن يسقط الصاروخ الصيني التائه في المنطقة المحصورة ما بين خط العرض 41 شمال و41 جنوب، ويقع بين تلك الخطوط منطقة شاسعة شمال تركيا، وتمتد من بكين إلى نيويورك مرورا بمدريد. ويحذر علماء الفضاء من أن الصاروخ الذي يزن 21 طنا خرج عن السيطرة وقد يسقط خارج المناطق التي كان من المخطط له السقوط بها، بينما تؤكد الصين أن صاروخها الخارج عن السيطرة "لا يمثل أي خطر على سكان الأرض".

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانج وينبين، إن "احتمال تسبب الصاروخ بأضرار على الأرض ضئيل جدا".ورجحت تقارير إعلامية أن الصاروخ الصيني "لونج مارش بي5" المنتظر سقوطه على الأرض قبل العاشر من مايو الجاري، قد يشكل خطرا على كل من نيويورك ومدريد وإسطنبول وبكين وتشيلي ونيوزيلاندا. ويخشى العلماء سقوط حطام الصاروخ على منطقة مأهولة بالسكان، ما قد يؤدي لعشرات القتلى والإصابات، فضلا عن الدمار المتوقع. فيما ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، الأسبوع الماضي"، أن حطام الصاروخ سيسقط على الأرجح في مياه دولية، وسط مخاوف من أن يسبب ضررا عندما يعاود دخول الغلاف الجوي للأرض خلال اليومين المقبلين في مكان لا يمكن لأحد التنبؤ به.

وبدأ الصاروخ الصيني ، منذ انفصاله عن الوحدة الفضائية للمحطة، في الدوران حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجيا، ما يجعل من شبه المستحيل توقع النقطة التي سيدخل منها إلى الغلاف الجوي، وبالتالي مكان سقوطه. في المقابل، يتوقع بعض علماء الفضاء، بناء على حوادث سابقة، أن يتفكك الصاروخ ويحترق عند دخوله الغلاف الجوي لتتبقى منه قطع حطام فقط تسقط على الأرض، وفي حال دخوله الغلاف كاملا فقد يسقط في أحد المحيطات أو البحار، بما أن المياه تغطي 70% من سطح الأرض. وكانت الصين قد أطلقت، الأسبوع الماضي، صاروخها Long March5 ليحمل أول وحدة من محطة فضائية جديدة تقوم بكين بتشييدها في الفضاء.