واشنطن-مصر اليوم
تخيل أن الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي عاد للحياة لإلقاء خطاب كان مقررًا أن يلقيه في دالاس يوم اغتياله في عام 1963، وبما أن عودة كينيدي للحياة مستحيلة، لكن إلقاء الخطاب بصوته أصبحت ممكنة، فقد استطاعت شركة "سربروك" تطوير تكنولوجيا لإعادة خلق صوت كينيدي من جديد ليلقي الخطاب، وفق تقرير لموقع Business Insider.
ومكنت شركة "سربروك" 250 شخصًا من استعادة أصواتهم التي فقدوها جراء أمراض كسرطان الحنجرة أو العصبون الحركي، حيث استطاعت بناء صوت للإذاعي والصحافي الأميركي جيمي دوبري الذي فقد قدرته على الكلام تدريجيًا ابتداء من عام 2016 بعدما أصيب بحالة عصبية نادرة تفقد المرضى قدرتهم على التحكم باللسان ما يجعل الكلام مستحيلًا.
واستمر دوبري في العمل كصحافي وترك الإذاعة، لكنه وبعد عامين من الغياب استطاع العودة إلى الراديو مجددًا بفضل تكنولوجيا ذكاء اصطناعي، ويصف صوته في لقاء مع BBC بالقول "إنه صوتي أنا لا شك، لكنه روبوتي قليلًا، لم يعدني أحد أن صوتي سيكون ممتازًا".
فيما يقول كريستوفر كوكس، مؤسس "سربروك" لموقع Business Insider إن التكنولوجيا لا تساعد فقط من فقدوا أصواتهم وإنما أيضًا من لم يستطيعوا التحدث طوال حياتهم، وتبدأ عملية إعادة الصوت من خلال تجميع تسجيلات صوتية للمريض ثم نسخ محتواها بما في ذلك الهمهمات، في عملية وصفها كوكس بالمضنية.
بعد ذلك يتم تفكيك الكتابة والصوت إلى وحدات صوتية مؤلفة من الحروف المتحركة والساكنة، لتقوم بعدها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بتعلم طريقة المريض في نطق الحروف ومن ثم بناء صوت جديد، ويضيف كوكس أن شركته استطاعت إعطاء صوت لشخص من مدينة نيوكاسل البريطانية بلكنة محلية.