القاهرة- مصر اليوم
فسر الدكتور محمد ثروت هيكل أستاذ قسم الجيولوجيا بجامعة طنطا، خروج النار من باطن الأرض بمحافظة الوادي الجديد، قائلًا انها ظاهرة قديمة في أماكن كثيرة جدًا من العالم منها الهند وتركيا ومصر والصين منذ آلاف السنوات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، وتقدمه الإعلامية هدير أبو زيد، أن هذه الظاهرة تسمى "الينابيع الحارة"، وهي تحدث نتيجة دورة المياه في باطن الأرض، وعندما تضعف تنطلق هذه المياه الحارة على سطح الأرض، أما سبب الحرائق والنيران فيرجع إلى أن الصخور المرتبطة بها هذه المياه الحارة تكون بيتومينية و تحتوي على مواد قابلة للاشتعال.
وتابع: "منطقة الصحراء الغربية تحتوي على الكثير من هذه الصخور، كما أنها موجودة في اليمن، وللينابيع الحارة استخدامات طبية كثيرة جدًا لوجود بعض الأملاح فيها وبعض الكلوريد وغيرها وهو ما يستخدم في علاج بعض الأمراض في أحيان كثيرة".
وأشار، إلى أن هذه الينابيع إذا انتشرت وتكونت فإنها تتحول إلى منتجعات صحية كما حدث في كثير من بلدان العالم، وأن الصحراء الغربية المصرية مليئة بها: "هذه ظاهرة صحية متقلقش خالص".
وتحدث الظاهرة في منطقة طريق "الهنداو"، بمدينة موط في الخارجة، على بعد 1.5 كم من مدينة موط، و2.5 كم من قرية الهنداو.حيث تخرج نيران حمراء وزرقاء اللون ودخان كثيف مع ظهور جمرات بركانية على سطح الأرض بلون أزرق في الفترة المسائية وتتحول تدريجيا إلى اللون الأحمر الدموي.
واستقبلت المنطقة بعثة من مركز البحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، لجمع عينات من المنطقة وتحليلها وإجراء الأبحاث والدراسات عنها، برئاسة الدكتور محمد عبدالظاهر محمد، أستاذ مساعد جيوفيزياء بمركز البحوث الفلكية بالقاهرة.
وقال الدكتور "عبدالظاهر" إن ما يحدث في المنطقة هو تفاعل كيميائي بين عناصر في التربة جرى جمع عينات من المنطقة لتحليلها في معامل متخصصة في القاهرة، بحيث يجري التحليل بشكل كيميائي وإشعاعي للكشف عن عناصر مشعة موجودة، وجرى استخدام أجهزة الكشف الجيوفيزيقية بالتقنية المغناطيسية مع فحص ودراسة طبيعة الصخور في المنطقة.
وأضاف، أن الفحص المبدئي يؤكد وجود طفلة زينية مع طفلة متحولة بقايا حفرية نباتية مختلطة في تركيب الطفلة، مع وجود طبقات من الطفلة الرملية، المنتشرة في المنطقة، وسيجري الانتهاء من التقرير عقب انتهاء معامل التحليل من تحليل العناصر المتواجدة في صخور المنطقة.
وأكد محمد، أن المنطقة خالية تمامًا من أي صدوع عميقة تصل لباطن الأرض وتكون فوهة بركانية أو تتسبب في نشاط بركاني أو حتى زلزالي، ولم يجري رصد أي نشاط بركاني أو زلزالي بها على الإطلاق.