روما ـ عادل سلامه
تعد جزيرة ساردينيا الإيطالية، ثاني أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط بعد صقلية، وتقع في غرب إيطاليا، وتتميز بمواقعها السياحية المبهرة وموقعها الجغرافي الساحر الذي يشكل عامل جذب كبير للسياح من أنحاء العالم.
وتبدأ شركات السياحة البريطانية في توجيه الرحلات الي الجزيرة الرائعة، مع اقتراب فصل الصيف، وتكشف تقارير صحافية كيف يعيش سكانها المحدودين على أراضي الجزيرة المبهرة. وتتميز ساردينيا بريف "أرزاشنة" الواقع في شمال الجزيرة، الذي تميزه سواحل "chi-chi Costa Smeralda" وحدائقها المزهوة بالعديد من الثروات الطبيعية، والعمارات التي تصطف مثل عارضات الأزياء المحترفات، والبنية التحتية المعدة بشكل جيد. ومن الرائع الاستمتاع بقضاء الوقت في جنة الملذات، أو مايعرف باسم "ساحل الزمرد"، الذي يضم المنتجعات الإيطالية الساحرة، مثل "بورتو سيرفو"، و"بورتو روتوندو"، و"ساردينيا"، الذي حلم إمام الشيعة النزارية، الأغا خان، بقضاء وقته هناك في الستينات من القرن المنصرم. ويفتح مطار "هيثرو" في العاصمة البريطانية لندن، خطًا جويًا جديدًا يربط بساردينيا لنقل السياح مباشرة إلى الجزيرة، مما يعطي المزيد من الآفاق للرحلة. وعلى الرغم من جمال الجزيرة الأخاذ، إلا أنها تمتلئ بالكثير من الكلاب المسعورة التي تقطع الطريق على المصطافين، وتتسبب في الكثير من الحوادث في المساء. ومن خلال القيادة لمسافة قصيرة، من ساحل الزمرد، على الطرق الوعرة من الغرانيت الملئ بالنتوءات الحادة والاستمتاع بمنظر السماء الصافية، يمكن الوصول إلى قرية "سان بانتاليو" المزدهرة، التي كانت من الممكن أن تترك مهملة إذا اعتمدت فقط على تربية الماشية وزرع أشحار البلوط والفلين، إلا انها تحولت إلى أحد أروع مواقع الجذب السياحي، ويمكن تناول المثلجات والمشروبات، وزيارة المحلات الحرفية واكتشاف كيف يعيش 2% من نسبة سكان الجزيرة في هذه القرية. ويقع أسفل الجبل الواقع في القرية، عمارة "ليوني" الجميلة، ولكنها لا تعادل روعة فيلات "بورتو سيرفو"، إذ بنيت باستخدام الحجر المحلي والخشب، وتم وضع اللمسات النهائية عليها باستخدام الجبس وردي اللون التقليدي، وتعد آمنة للغاية فضلا عن كونها موقع ممتاز للسياحة، وتقدم مجموعة رائعة من حمامات السباحة، فضلاً عن أرضيتها المزهوة بالعشب الأخضر، ويعتني صاحبها الساردو الذي كان بستانياً متقاعداً بها، ويشذبها بالنهار ويرويها ليلا. ومن الممكن التوقف في الطريق من" أرزاشنه" إلى بورتو سيرفو، عند مزرعة "سورو" للعنب والتي تديرها عائلة ساردية لإنتاج عشرات الأنواع من الخمور، بما في ذلك "فيرمينتينو" و"كانوناو" ومجموعة متنوعة من خمور"grenache"، ويعرض "أنتونيلو" أحد افراد العائلة خط الانتاج، بما في ذلك السراديب الباردة حيث يتم وضع النبيذ في براميل من البلوط، ثم غرفة تذوق حديثة رائعة، قبل طرحها في متجر للحوم المدخنة المحلية والجبن، إذ يتم شراء زجاجة أو اثنين أثناء العودة إلى الفيلا. ومن الممتع في هذه الرحلة الرائعة، أخذ القارب إلى حديقة "Arcipelago de La Maddalena" الوطنية الرائعة، الواقعة في بلدة "لامادلينا"، التي تضم سبع جزر رئيسية، كانت قمماً للتلال في وادي بين سردينيا وكورسيكا. وتنطلق الرحلات اليومية من قرية "كانيجيوني"، وتتكلف حوالي 40 جنيه إسترليني للشخص الواحد، بما في ذلك وجبة غداء المكونة من المعكرونة، ويستطيع السائح الاستمتاع بالسباحة والغطس في المياه الفيروزية، واستكشاف الجزر على الأرض، والتمتع بالطريقة التي نحتت الرياح النتوءات الغرانيت في أشكال غريبة، وزيارة المحلات التجارية في البلدة الرئيسية لا مادالينا. وتوفر الخطوط الجوية البريطانية رحلات الطيران المتجهة من مطار هيثرو في نهاية هذا الأسبوع إلى سادردينيا، وللوصول إلى كوستا سميرالدا، فالسفر إلى مطار "أولبيا" في ساردينيا سيكون الأفضل على الإطلاق، ومن الممكن التواصل مع الخطوط البريطانية. كما توفر شركة الطيران البريطانية "إيزي جيت" الرحلات إلى ساردينيا من مطارات جاتويك وبريستول ولوتون، ومن السهل التواصل مع "إيرزي جيت" عبر رقم الهاتف أو زيارة الموقع الإلكتروني.