القاهرة - مصر اليوم
قال ديتر زيتشه، الرئيس السابق لمجموعة "ديملر"، التي تضم علامة سيارات "مرسيدس – بنز"، إن مستقبل الشركة يتوقف على تصنيع سيارات كهربائية بهوامش ربح مماثلة لما تحققه من سيارات الاحتراق الداخلي حالياً.
وأضاف زيتشه، أن مهمة خليفته في قيادة الشركة، السويدي "أولا كالينيوس"، سوف تكون صعبة في الحفاظ على الأرباح.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أوضح زيتشه التحديات التي تواجه كالينيوس في المرحلة المقبلة، التي تعاني منها الصناعة من تراجع الطلب وتفاقم تكاليف تطوير التقنيات الكهربائية الجديدة.
وبلغ حجم تكلفة الأبحاث والتطوير في الشركة لإخراج تقنيات متقدمة للدفع الكهربائي والقيادة الذاتية، مبلغ 14 مليار يورو (15.7 مليار دولار)، ارتفاعاً من 8 مليارات يورو منذ 4 سنوات.
وفي الوقت نفسه تراجع الطلب على السيارات الجديدة في الصين للشهر العاشر على التوالي.
وتولى كالينيوس، قيادة الشركة في 22 مايو الجاري، وهو يعمل من اليوم الأول على خفض التكاليف بمليارات الدولارات.
ودشنت الشركة في النرويج طرازها الكهربائي الجديد "إي كيو سي"، المقرر طرحة في الأسواق خلال الصيف الحالي، وينافس الطراز الجديد سيارات "موديل إكس" الرباعية الرياضية من "تيسلا".
وتعتبر مرسيدس من الشركات المتأخرة في دخول مجال إنتاج السيارات الكهربائية.
وبدلاً من منافسة "تيسلا" التي دخلت الأسواق بطراز "موديل إس" منذ عام 2012، اشترت الشركة أسهماً في «تيسلا» بمبلغ 50 مليون دولار في عام 2009، ثم باعتها بعد ذلك بمبلغ 780 مليون دولار في عام 2014.
وقال زيشته وقتها إنه الشخص الوحيد في الصناعة الذي حقق أرباحاً من السيارات الكهربائية.
ويعتقد خبراء من شركة "إي إن جي" أن تكلفة ملكية وتشغيل سيارة كهربائية لن يتعادل مع السيارات التقليدية قبل عام 2025.
ونفى زيتشه أن يكون قد تأخر في اللحاق بركب السيارات الكهربائية، وقال في أوسلو إن زبائن الشركة ما زالوا يقبلون على شراء منتجاتها التقليدية.