واشنطن-مصر اليوم
اشتهر كارلوس غصن في عالم السيارات عقب تحويله لشركتين تعثرتا من مشاكل مادية حادة، رينو ونيسان، إلى تحالف ناجح بحضور عالمي واسع. لدرجة أن الرجل ظهر كشخصية سوبرهيرو في إحدى القصص المصورة اليابانية.والآن تواجه صناعة السيارات تحولات واسعة غير مسبوقة، تحديدا في مجال السيارات الكهربائية وتقنيات التوجيه الذاتي.. ويعتقد غصن أن تحالف رينو-نيسان، بالتعاون مع ميتسوبيشي، في وضعية مناسبة للمنافسة بشكل قوي في هذا المستقبل غير المعهود.. ويُذكر أن التحالف الذي يديره غصن تعدت مبيعاته فولكس فاجن ليصبع صانعة السيارات الأكبر في العالم في 2017، بمبيعات 10.61 مليون سيارة.وفي تصريحات أخيرة في هونج كونج، أعلن غصن: "حاليا نحن أكبر مصنعين للسيارات الكهربائية في العالم"، حيث باع التحالف حوالي نصف مليون سيارة كهربائية العام الماضي، مع تخطيطه لطرح 12 موديل جديد كهربائي بحلول 2022.مستقبل التنقل الذاتي
نيسان استثمرت الكثير من الجهد والمال في تقنيات التوجيه الذاتي حتى الآن، مع إعلانها في أوائل العام الجاري عن طرحها لسيارات أجرة ذاتية في طوكيو لتنافس شركات مثل أوبر وغيرها.وأشار غصن إلى نقطة هامة: "مستقبل السيارات الكهربائية ذاتية القيادة يتطلب تعاونا مع الحكومات المحلية لتأسيس بنية تحتية خاصة بهذه المشارع، وصانعات السيارات فقط هي القادرة على القيام بمشروعات كبيرة كهذه، وليس شركات مثل أوبر، والتي لا تمتلك التقنيات اللازمة لتتكيف مع الاحتياجات الخاصة بهذه المشاريع".غصن لا يعتقد أن جوجل وعلى بابا وغيرهم سيمثلون أي منافسة جادة لصانعات السيارات في المستقبل رغم استثماراتهم الواسعة في تقنيات التوجيه الذاتي، "لأن العائد الربحي لهذه المشاريع أقل من الربح الذي تحققه هذه الشركات في مجالاتها الحالية، فليس الأمر منطقيا أن يتوسعوا في مجالات أخرى بدون دافع مادي".وأخيرا توقع كارلوس غصن قدوم تقنيات القيادة الذاتية للأسواق بحلول 2022-2023.. ورغم أن شركات السيارات قادرة بالفعل من الآن على تقديم سيارات ذاتية حسب قوله، "إلا أنها لن تكون آمنة بشكل كامل قبل خمسة أو ستة أعوام".