مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب

عقد مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ظهر اليوم الاثنين، اجتماع في مقر جامعة الدول العربية فى دورته الـ(39) بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة المصري، والشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت الذى سلم رئاسة الدورة إلى عبد المطلب الحناوي وزير الشباب والرياضة اللبناني.
كما شارك في الاجتماع السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، ووزراء الشباب والرياضة العرب وممثلوهم من دول "اليمن، ليبيا، تونس، السودان، الأردن، البحرين، موريتانيا، فلسطين، الجزائر، جيبوتى، قطر، العراق، الإمارات، السعودية، سلطنة عمان، لبنان".  

وأكد المهندس خالد عبد العزيز ، في كلمته التي ألقاها أمام اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ، على تكثيف دائرة الاهتمام بالشباب وتبادل الأفكار والتجارب الناجحة التي تساهم في صقل الشباب واستثمار طاقاته في المجالات الشبابية والرياضية، لافتاً الى أن اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب سيظل علامة بارزة ومضيئة على طريق التعاون والترابط العربي، كونه يسعى إلى تكثيف العلاقات بين شباب الدول العربية من خلال مشاركة الشباب وتفاعله مع العديد من القضايا.

وقال عبد العزيز:"إن التجارب والأحداث الحالية تؤكد أن جيل الشباب اليوم يختلف عن أجيال الشباب في العقود السابقة ، فجيل الشباب الحالي يمر بقائمة كبيرة من التناقضات بين الواقع والتحديات تتأثر بها أمور مصيرية تتعلق بالهوية والتنوع الحضاري والتكنولوجيا والمخاطر الخارجية وبناء المستقبل، وهذه التناقضات تخلق في عقلية بعض الشباب صراعاً داخلياً وقد تؤثر بالسلب على أفكاره".
 
 وأضاف أن "الشباب يمثل شريحة اجتماعية مهمة ومتميزة في مختلف المجتمعات لما يتمتع به من قوة وحيوية، ويشكل مصدراً مهمًا للازدهار والتطور والرقي والتنمية  في المجتمع، وحينما يغيب دور الشباب عن ساحـة المجتمع، تتراجع عجلة التقدم والتنمية ويفتر حماس الأمم نحو الانطلاق إلى عالم الابتكار والعلم والإبداع". وأكد عبد العزيز أن "هناك إجماعًا عربيا على تعظيم دور الشباب فى مختلف المجتمعات، فهم قوة مبدعة خلاقة ومورد إنتاجي فعال إذا تم استثمارهم وتمكينهم اقتصادياً، واجتماعياً، وسياسياً، وثقافياً وفكرياً ، وتوجيه طاقاتهم لخدمة الوطن العربي، حيث تشير المؤشرات أن عدد الشباب يقترب من نصف عدد سكان الوطن العربي ، وهم بذلك يمثلون طاقة هائلة يمكنها أن تساهم في الارتقاء بأمتنا العربية".

وأكد عبد العزيز على "ضرورة أن نستثمر الرياضة التي أصبحت تمثل واحدة من أهم اهتمامات الشباب من خلال  توفير البرامج الرياضية الهادفة التي تساهم في الاستثمار الجيد للمواهب الرياضية الشابة، وكذلك الاستثمار الأمثل للمنشآت الشبابية والرياضية التي يستنفذ فيها الشباب طاقاته بشكل يفيد المجتمع ، ونفتح المجال لإطلاق قدرات الشباب في الأنشطة الفنية والعلمية والثقافية ، الى جانب تدريبهم علي برامج الحوار وقبول الآخر والمحافظة على الهوية العربية وتراثنا الحضاري والإسلامي".

كما استعرض المهندس خالد عبد العزيز رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أبرز الأنشطة التى تم تنفيذها خلال الدورة السابقة للمجلس رقم (38) والتي كان منها استكمال أنشطة " المنامة" عاصمة البحرين كأول عاصمة للشباب العربي، وإقامة عدة ملتقيات ومهرجانات شبابية ورياضية فى الدول العربية منها استضافة تونس الملتقي العربي حول علاقات الحكومات بالهياكل الرياضية، واستضافة مصر لمؤتمر "تحدي الإرهاب مسئوليتنا" ، واستضافة المملكة العربية السعودية لبرنامج الزيارات للأماكن المقدسة، واستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لملتقي الشباب العربي الأول للمجموعات التطوعية، واستضافة دولة الكويت لملتقي التطوع الشبابي لمواجهة التطرف ، وغيرها من اللقاءات والبرامج المشتركة الناجحة."