وسط موجة من المشاكل تتضمن ادعاءات بالسرقة والاعتداء بالضرب خلال معسكره التدريبي بإثيوبيا ، يخوض العداء البريطاني الشهير محمد (مو) فرح غدا الأحد فعاليات ماراثون لندن العريق ليكون التحدي الأبرز للعداء الكيني إليود كيبتشوج حامل لقب السباق.

ويخوض كيبتشوج أول ماراثون له منذ تحطيم الرقم القياسي العالمي للسباق في سبتمبر الماضي.

ويصطدم كيبتشوج في هذا السباق غدا بالبريطاني فرح الذي يسعى إلى إثبات جدارته في سباقات الطرق بعدما حقق نجاحا هائلا في الماضي بسباقات المضمار.

ويتطلع كيبتشوج إلى رقم قياسي جديد من خلال إحراز لقب السباق غدا ليكون الرابع له في تاريخ ماراثون لندن وهو ما لم يتحقق لأي عداء من قبل.

وفي المقابل ، يتعطش فرح لتحقيق مزيد من النجاح في سباقات الطرق بعدما أحرز لقب سباق ماراثون شيكاغو في أكتوبر الماضي.

وقد تمنحه المشاكل التي أحاطت به في إثيوبيا دافعا أكبر على النجاح في ماراثون الغد.

ومنذ أن حطم الرقم القياسي العالمي لسباق الماراثون في ماراثون برلين خلال سبتمبر الماضي ، لم يشارك كيبتشوج في أي سباق للماراثون.

ويستحوذ كيبتشوج على الرقم القياسي العالمي (ساعتان ودقيقة واحدة و39 ثانية) حتى الآن حيث تفوق على الرقم القياسي العالمي السابق بفارق أكثر من دقيقة واحدة.

وقال كيبتشوج /34 عاما/ حامل اللقب الأولمبي لسباق الماراثون : "أحب لندن. إنني جاهز للمشاركة والمنافسة".

وأحرز كيبتشوج اللقب في 11 من 12 سباقات للماراثون خاضها حتى الآن ومنها ماراثون لندن الذي توج بلقبه في 2015 و2016 و2018 .

ولكن كيبتشوج ، العداء السابق لمسافة خمسة آلاف متر والفائز بذهبية هذا السباق في بطولة العالم لألعاب القوى عام 2003 ، يقول إنه لا يوجد رياضي معصوم من الهزيمة.

وأوضح : "أي شخص من الممكن أن يتعرض للهزيمة. مو (فرح) يمكنه التفوق علي ، وآخرون يمكنهم التفوق علي. ولكن أفضل شيء هو أن تستطيع تقبل النتائج. هذه هي الطريقة الوحيدة للاستمتاع بالرياضة".

وكان مو فرح حصل على وسام "فارس" من الملكة إليزابيث الثانية في 2017 لخدماته وما قدمه في عالم ألعاب القوى حيث توج العداء البريطاني الشهير بأربع ميداليات ذهبية في سباقي خمسة آلاف متر وعشرة آلاف متر بالدورات الأولمبية.

وحقق مو فرح انتقالا ناجحا من سباقات المضمار إلى سباقات الطريق ، كما حل ثالثا في سباق ماراثون لندن العام الماضي وانتزع لقب ماراثون شيكاغو بزمن ساعتين وخمس دقائق و11 ثانية ليكون أفضل رقم لعداء أوروبي في هذا الماراثون.

وقال مو فرح : "أتعلم بشكل مستمر... الماراثون يختلف تماما عن سباقات المضمار... وخوض السباق أمام إليود في لندن العام الماضي بدا وكأنك تتعلم الطريق الصعبة. ولكنني أرى أنني تعلمت الكثير".

وفيما يبدو كيبتشوج هو الأقرب للقب الماراثون في مواجهة فرح الذي لا يحظى بنفس الخبرة ، أبدى العداء الكيني انبهاره وإعجابه بمنافسه البريطاني.

وقال كيبتشوج : "إنني مندهش بالفعل من تعلمه بسرعة فائقة... مثلما هو الحال في سرعته بالسباق ، يتعلم مو بسرعة هائلة".

وطغت المشاكل في معسكره التدريبي بإثيوبيا والاتهامات المتبادلة مع العداء الإثيوبي السابق هايلي جبريسلاسي على استعدادات فرح لسباق الغد حيث أكد مو أنه تعرض للسرقة في فندق بإثيوبيا يمتلكه جبريسلاسي.

وفي مؤتمر صحفي قبل أيام ، أكد فرح أنه تعرض لسرقة ما قيمته 2600 جنيه استرليني (بعملات مختلفة) وساعة قدمتها إليه زوجته هدية في عيد ميلاده وهاتفين من حقيبة مغلقة داخل غرفته بالفندق وأن جبريسلاسي لم يفعل ما يكفي لمساعدته.

ورد جبريسلاسي بتوجيه اتهام إلى العداء البريطاني بالابتزاز و"السلوك المشين" خلال إقامته في الفندق.

ويبدو أن هذه المشكلة ستختفي مع تركيز مو فرح في النسخة التاسعة والثلاثين من ماراثون لندن غدا والتي يشارك فيها نحو 40 ألف عداء.

ويدرك فرح أن كيبتشوج ليس المنافس الوحيد الذي يواجهه في سباق الغد ولكن السباق يتضمن العديد من العدائين المتميزين مثل الإثيوبي شورا كيتاتا صاحب المركز الثاني في نسخة العام الماضي والكيني ويلسون كيبسانج الذي تفوق على كيبتشوج في ماراثون برلين عام 2013 محققا رقما قياسيا عاليا في ذلك الوقت كما توج كيبسانج بلقب ماراثون لندن في 2014 .

وتبرز الكينية ماري كيتاني الفائزة باللقب ثلاث مرات سابقة ومواطنتها وصديقتها فيفيان شيريوت حاملة اللقب بين أقوى المرشحات للمنافسة على اللقب فيما يصفه المنظمون بـ "أفضل نسخة لماراثون السيدات".

وإذا أحرزت كيتاني اللقب غدا ، ستعادل إنجاز النرويجية إنجريد كريستيانسن التي توجت بلقب ماراثون لندن أربع مرات (رقم قياسي) .

وقالت كيتاني : "إذا فزت باللقب غدا سيكون لقبا خاصا بالنسبة لي. فزت بماراثون نيويورك أربع مرات وبماراثون لندن ثلاث مرات. ولهذا أرغب في الفوز بلقب السباق غدا ليكون الرابع لي".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ 
العداء البريطاني مو فرح يحصل على لقب فارس من الملكة إليزابيث
حقن البطل الأولمبي مو فرح بجرعة قانونية من مادة مثيرة للجدل