القاهرة – محمد عبد الحميد
تستأنف منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1، غد الأحد بإقامة سباق الجائزة الكبرى في موناكو، والذي سيتنافس فيه اثنين من أبرز النجوم الحاليين ورنين التحذيرات يدوي في آذانهما, فبعد أسبوعين من التصادم الذي شهده سباق فورمولا1- الإسباني في برشلونة بين سيارتي البريطاني لويس هاميلتون والألماني نيكو روزبرغ سائقي مرسيدس، وجه توتو فولف رئيس الفريق تحذيرا للسائقين وألزمهما بإعادة السيارتين دون تصادم هذه المرة في إشارة إلى ضرورة استعادة التوازن وتحقيق نتائج إيجابية.
وقال فولف إنه كان من الصعب تقبل ما حدث في برشلونة "لقد صدمنا من ضياع الفرصة ، ولكن هذه هي السباقات."
وأضاف "السائقون يعرفون الكيفية التي نعمل بها. الفريق مسؤول عن إمداد السائق بأفضل سيارة ممكنة، والسائقون ملزمون بتحقيق أقصى استفادة من السيارات ثم إعادتها إلى الفريق, وتابع "عندم نخذلهم نعتذر والعكس صحيح. هذه ثقافة معتادة، نتعامل مع الكبوات معا ونمضي قدما."
يدرك هاميلتون وروزبرغ مدى شراسة المنافسة التي يواجهها الفريق منذ نحو عامين ونصف العام من جانب سائقين مثل الألماني سيبستيان فيتيل سائق فيراري وماكس فيرستابن سائق ريد بول الذي فاز بسباق إسبانيا.
ومع ذلك، لابد وأن هاميلتون وروزبرغ يشعران بالتفاؤل قبل سباق الغد بالنظر إلى السجلات، حيث توج روزبرغ بالسباق في الأعوام الثلاثة الماضية.
وقال روزبرغ "إنني مقبل على واحد من السباقات التي أخوضها في وطني وهو موناكو. لقد ترعرعت هنا ومازلت أقيم هنا حتى الآن، لذلك فهذا السباق دائما ما يحمل طبيعة خاصة بالنسبة لي."
وأضاف "إنه أمر مدهش أن أفوز هنا في الأعوام الثلاثة الماضية، ولكنني أدرك صعوبة تكرار هذا النجاح في ظل منافسة هاميلتون وكذلك قوة المنافسة مع فيراري وريد بول."
ويختلف سباق موناكو عن غيره من سباقات بطولة العالم حيث تقام جولتان من تجاربه الحرة يوم الخميس وتتوقف المنافسات يوم الجمعة على أن تقام التجربة الحرة الثالثة يوم السبت وتليها التجارب الرسمية التي تحدد مراكز الانطلاق في سباق الأحد, وخلال فترة استعداده للسباق، حضر هاميلتون مهرجان كان السينمائي وشاهد فيلم "الفتاة المجهولة" الفرنسي إلى جانب عارضة الأزياء والممثلة الروسية إيرينا شايك.
وكشف هاميلتون عبر حسابه على موقع شبكة التواصل الإجتماعي "فيسبوك" أنه قال لإيرينا شايك إنه يأمل لعب دور "جيمس بوند" في يوم ما وأن تكون هي "فتاة بوند" ، ولم يكشف عن اختياره لمن يلعب دور "الشرير", وكان خطأ ارتكبه فريق مرسيدس في سباق موناكو للعام الماضي ، حين استدعاه بالخطأ إلى نقطة الصيانة، قد كلف السائق البريطاني الفوز بالسباق، وهو ما قد يشكل حافزا إضافيا له للفوز في موناكو غدا, وقال هاميلتون "لم أحقق أفضل نتائج في موناكو خلال الأعوام الأخيرة، ولكن سباق العام الماضي أظهر أنني كنت قادرا على الفوز. إنني أخوض السباق المقبل بهدف واحد فقط."
ويتطلع هاميلتون أيضا إلى تقليص فارق ال43 نقطة الذي يفصله عن روزبرغ متصدر الترتيب العام لفئة السائقين ببطولة العالم، واستعادة نغمة الانتصارات من جديد، حيث كان آخر فوز لهاميلتون في سباق الجائزة الكبرى الأمريكي في تشرين أول/أكتوبر 2015 , أما روزبرغ فيأمل في معادلة رقم البرازيلي آيرتون سينا، بإحراز جائزة سباق موناكو للعام الرابع على التوالي.