القاهرة – خالد الإتربي
قدمت الشركة الألمانية المنظمة لمباريات الدوري السعودي، عرضًا إلى اتحاد الكرة المصري لكرة القدم؛ لتنظيم مباريات الدوري في مصر، فيما يخص تأمين الملاعب والجماهير، وذلك عن طريق وكيل الشركة في منطقة الشرق الأوسط السعودي صبحي الشاخشير.
وتختص هذه الشركة بأمن الملاعب والبوابات الإلكترونية وحفظ النظام داخل الملعب، وعملت على تنظيم عدد من البطولات للاتحاد الدولي لكرة القدم، ويعتمد هذا العرض على أن تتحمل الشركة كل التكاليف المالية المطلوبة لتحقيق الأمن والسلامة في الملاعب التي ستجرى عليها المباريات، وتتولى تنظيم عملية دخول وخروج الجماهير، مقابل حصول اتحاد الكرة والأندية على النسبة المحددة من العائد المالي لدخول الجماهير.
ويشمل المقترح، تعاون أربع جهات رئيس: وزارة "الداخلية" ووزارة "الرياضة" واتحاد الكرة والأندية، حيث يكون دور الأمن حفظ النظام في الأماكن المتفق عليها منعًا لحدوث أي فوضى تؤدي إلى تكرار أي كارثة حثت من قبل، وذلك عبر التنسيق مع الأفراد المدربين الذين ستختارهم الشركة للتعامل مع الجماهير في عمليات الدخول والخروج والتفتيش، ومن خلال وزارة "الشباب والرياضة" التي ستستكمل البنية الأساسية للمنشآت الرياضة التي ستنظم عليها المباريات مجانًا.
على أن تتحمل الشركة الألمانية قيمة التكلفة المالية، حيث يتم وضع حواجز بين المدرجات منعًا لتخطي المشجع المدرج الخاص به، بينما سيكون دور اتحاد الكرة وضع لوائح صارمة للخارجين عن النص، وستشارك الأندية أيضًا في تنظيم المباريات.
ووضعت الشركة، تصورا كاملًا لتأمين دخول وخروج الجماهير، من خلال ماكينات التفتيش الذاتي، وكمائن بعيدة على طول الطريق المؤدي إلى ملعب المباراة، وذلك منعا للإزدحام أمام بوابات الدخول، ويكون الدخول عن طريق "الكارت الذكي" من خلال شحنه بواسطة الهاتف المحمول أو الانترنت، وفيه شريحة ذكية مسجل عليها كل بيانات المشجع: اسمه وعنوانه والرقم القومي ورقم الهاتف وصورته الشخصية، وتظهر تلك البيانات فور إدخال "الكارت" في ماكينة دخول المباريات، وبعدها يصل المشجع من خلال علامات إرشادية إلى مقعده المخصص والمسجل رقمه عليه.
وستكون البداية، عبر عودة ألفي مشجع حتى يتدرب المشجعون على التعامل مع النظام الجديد، ويزيد العدد إلى خمسة آلاف مع مرور المباريات، على أن يصل إلى 10 آلاف مشجع في نهاية الموسم المقبل، قبل اتخاذ قرار لإعادة الجماهير على نحو كامل في الموسم بعد المقبل، بحسب الاستجابة التي حققها الجمهور مع هذه التجربة الجديدة.
ويدرس مجلس إدارة اتحاد الكرة هذا المقترح، خصوصًا أنّه سيحدد مسؤوليات كل جهة لتفادي أي مشكلة تحدث مستقبلًا، ويستطلع المجلس رأي وزارتي "الداخلية والشباب والرياضة"؛ لمعرفة إمكانية تطبيق هذا النظام في الملاعب المصرية، والفترة المطلوبة قبل الموافقة الرسمية على إعادة الجماهير.