القاهرة – مصر اليوم
عاد ملف المدير الفنى للأهلى إلى صدارة المشهد فى القلعة الحمراء، بعدما استقر الأمر لمجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر بصدور قرار من وزارة الشباب والرياضة بتعيين نفس المجلس المنحل، وذلك رغم رفض ٥ أعضاء فكرة التعيين، ولم يقدموا استقالة رسمية اشترطها الوزير خالد عبدالعزيز لإعفائهم من المسئولية.
وفيما يفضل محمود طاهر سرعة التعاقد مع مدرب أجنبى لقيادة الفريق خلال الأيام المقبلة، يبدو من الصعب أن يتم ذلك قبل موقعة الزمالك المرتقبة، والمقرر لها ٩ فبراير المقبل فى ختام مباريات الدور الأول.
ويأتى الموعد المقترح حاليا من قبل إدارة الأهلى لتجعل أول مباراة للمدرب الجديد بعد «الكلاسيكو». لا سيما أن أحدا لن يقبل أن يتحمل مسئولية هذه المباراة التى تحظى بأهمية كبيرة لدى الجماهير.
محمود طاهر أكد لمجلس الإدارة أنه هو الذى سيتحمل راتب المدرب الجديد كما فعل مع البرتغالى جوزيه بيسيرو، الذى رحل إلى نادى بورتو البرتغالى، مع منحه صلاحيات كاملة لاختيار المدرب، لا سيما بعد أن تخلص من جبهة المعارضة التى كان يقودها نائبه أحمد سعيد الرافض للتعيين، الذى كان يخوض مخططا لسحب تفويض المجلس لطاهر للإشراف على ملف كرة القدم.
يذكر أن ثلاثة أعضاء من المعينين بالمجلس إلى جوار طاهر داعمون له، وهم كامل زاهر أمين الصندوق، وعماد وحيد، ومهند مجدى، وجميعهم كانوا من الجبهة الرافضة لسلوك أحمد سعيد، فى حين يبقى موقف محمد عبدالوهاب «عائما» إلى حد كبير، فقد فاجأ أحمد سعيد بقبوله التعيين بعد أن كان محسوبا على جبهته، فى حين أن الشاب مروان هشام ليس له دور فعال داخل المجلس.
مصادر داخل الأهلى تؤكد أن التعاقد مع المدرب الجديد سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن فتح محمود طاهر خطا ساخنا من الاتصالات مع بعض أصدقائه فى أوروبا، بحثا عن مدرب، وسط مخاوف من أن يكون «مشروع إنتاج» جاريدو أو بيسيرو من جديد، وهما المدربان الإسبانى والبرتغالى على الترتيب اللذان لم ينجحا مع الفريق، وفشلا فى التأقلم مع الأجواء، ولم يقنعا الجماهير.
ويحاول عبدالعزيز عبدالشافى، مدير قطاع الكرة والمدير الفنى المؤقت للفريق، أن يكون له دور فى اختيار المدرب الجديد لمساعدة محمود طاهر الذى يرتبط معه بعلاقة قوية، وذلك فى هذه المهمة الصعبة، نظرا للتوقيت الحرج، فالفريق فى وسط الموسم، ومن الأفضل التعاقد معه حاليا فى فترة توقف الدورى، لا سيما وأن المسابقة بعد أن تنتظم سيكون الأحمر على موعد مع مباراة كل ٣ أيام.
وكان مجلس إدارة الأهلى قد عقد اجتماعا أمس لمناقشة العديد من الملفات التى شغلت الرأى العام الأحمر فى الفترة الماضية، وهو الاجتماع الذى بدأ بعد مثول الجريدة للطبع، حيث يسعى محمود طاهر لإعادة حالة من الهدوء داخل جدران النادى بعد أسابيع طويلة من عدم الاستقرار التى لم يشهدها النادى فى تاريخه.