الحرية يواجه الاتحاد

تتجه الأنظار في سورية، إلى ملعب رعاية الشباب في حلب، حيث تقام مباراة دربي المدينة بين الحرية والاتحاد في المرحلة السادسة من الدوري السوري لكرة القدم، بعد غياب لستة أعوام.

وستكون المباراة الأولى بين الفريقين في كبرى مدن الشمال السوري، منذ اندلاع النزاع بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه عام 2011، وانقسام حلب بدءًا من صيف 2012، إلى مناطق شرقية تحت سيطرة مقاتلي الفصائل المعارضة، وغربية تحت سيطرة النظام. وشهدت حلب أعمال عنف دامية خلال الأعوام الماضية، فتعرضت مناطق سيطرة المعارضة لقصف مدفعي وجوي مكثف من القوات السورية، مدعومة من سلاح الجو الروسي، بينما كان مقاتلو المعارضة غالبًا ما يطلقون قذائف على مناطق سيطرة النظام.

وفي 22 كانون الأول/ديسمبر، أعلن الجيش السوري استعادته السيطرة على كامل حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، وذلك في أعقاب عملية إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من الأحياء الشرقية، بموجب اتفاق روسي إيراني تركي بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنته القوات الحكومية وحلفاؤها على الأحياء الشرقية.

وتوقفت بطولة سورية لكرة القدم بعد اندلاع النزاع، وأعيد العمل بها في 2012 بنظام مختلف. فبدلًا من إقامة المباريات بنظام الدوري في مختلف المدن، اقتصرت المباريات على مجموعتين تخوضان لقاءاتهما في مدينتي دمشق واللاذقية (غرب)، اللتين بقيتا في منأى إلى حد كبير عن النزاع الذي أودى بأكثر من 310 آلاف شخص. إلا أن الموسم الجاري، شهد إقامة البطولة مجددًا وفق نظام الدوري، وعودة المباريات إلى مدينتي حمص وحماة وسط البلاد، بعدما باتتا "آمنتين"، بحسب ما أفاد مسؤول في اتحاد كرة القدم الشهر الماضي.

وستكون لدربي السبت خصوصيته بصرف النظر عن ترتيب الناديين في الدوري، إذ يحتل الاتحاد المركز الثالث برصيد 9 نقاط، مقابل 3 نقاط للحرية في المركز الرابع عشر. وتفتتح المرحلة السادسة الجمعة بأربع مباريات، فيلتقي في دمشق المحافظة مع حطين والوحدة مع الكرامة، وفي حماة النواعير مع تشرين وفي حمص الوثبة مع المجد. وتختتم المرحلة السبت بدربي حلب بين الحرية والاتحاد، وفي دمشق بين الجزيرة والطليعة والفتوة مع جبلة.

وتأجل لقاء الشرطة مع الجيش إلى السادس من اذار/مارس. ويتطلع المحافظة الخامس (8 نقاط) إلى مواصلة نتائجه الإيجابية، ودخول خط المنافسة عندما يواجه ضيفه حطين الرابع (9 نقاط) في مواجهة قوية، ومتكافئة ومفتوحة باحتمالاتها لتقارب مستوى الطرفين.

ويأمل الوحدة السابع (7 نقاط) في مواصلة انتصاراته، عندما يستقبل الكرامة العاشر (6 نقاط) في مباراة تميل ترجيحاتها لصالح المضيف. ويحتاج النواعير السادس عشر الأخير (نقطتان) إلى جهود مضاعفة الخروج بنتيجة إيجابية أمام ضيفه تشرين المتصدر (11 نقطة).