المنتخب العراقي لكرة القدم

أكّد الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، دعمه المطلق لحق العراق باللعب على أرضه وبين جماهيره في مباريات كرة القدم الدولية، مجدّدًا تأييده برفع الحظر عن الملاعب العراقية، وأن تخوض المنتخبات الوطنية وتحديدا الأول منها، استحقاقاتها على ملاعبها اعتبارا من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 والتي تنطلق مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال الأمير علي في تصريحات إعلامية إن الاتحاد العراقي بات جاهزا لاستعادة حقه بالعودة إلى اللعب على أرضه، قياسا بما أظهره من إمكانات عالية المستوى في استضافة المباريات، وهو ما ظهر خلال احتضانه لبطولة اتحاد غرب آسيا التاسعة للرجال المقامة حاليا في محافظتي كربلاء وأربيل، والتي عكست على أرض الواقع قدرته التنظيمية الكبيرة على استقبال المباريات وكافة المنتخبات وفقا للمعايير الدولية بشهادة المتابعين والمراقبين لأحداث البطولة.

وتختتم اليوم الأربعاء بطولة غرب آسيا التي استضافها العراق، حيث تجمع المباراة النهائية بين منتخبي العراق والبحرين.

اقرأ أيضًا:

بغداد بونجاح يؤكد مواصلة المنتخب العراقي لتحقيق هدفه في أمم أفريقيا

وأضاف الأمير علي “لطالما كان اتحاد غرب آسيا من الداعمين الرئيسيين لرفع الحظر عن الملاعب العراقية، ولا يزال موقفه ثابتا وصريحا كونه حقا مشروعا للاتحاد العراقي ولجماهير كرة القدم المتعطشة هناك من جهة، وقناعة منه بأنه يملك المؤهلات التنظيمية والإدارية واللوجيستية لذلك”.

ومن جهة ثانية قدم الاتحاد العراقي لكرة القدم اعتذاره لنظيره البحريني لتأخر وفد منتخب البحرين في مطار النجف بسبب منح أعضاء الوفد تأشيرات الدخول التي لم يحصل عليها مسبقا، الأمر الذي ولد استياء لدى البعثة البحرينية المشاركة في بطولة غرب آسيا التي يستضيفها العراق وتختتم اليوم.

ووصل منتخب البحرين إلى مطار النجف الاثنين قادما من مدينة أربيل، وذلك لخوض المباراة النهائية على استاد كربلاء الدولي أمام المنتخب العراقي.

وذكر الاتحاد في بيان له ردا على بيان مماثل للاتحاد البحريني حسب ما جاء في ذلك “نستغرب صدور بيان من الاتحاد البحريني الشقيق، ذكر فيه حدوث بعض الإشكالات الإدارية عند قدوم وفد المنتخب من مطار أربيل إلى مطار النجف”.

وأضاف: “المنتخب البحريني، دخل إلى مدينة أربيل بموجب تعليمات حكومة إقليم كردستان دون الحصول على تأشيرة الدخول، ما تطلب الحصول عليها في مطار النجف الدولي، وأن الإجراءات الإدارية هي ما تسببت بتأخير الوفد كما يحدث في كل مطارات العالم”.

وأشار البيان إلى أن “الاتحاد العراقي يسعى لإنجاح بطولة غرب آسيا ولا يمكن له أن يتقاعس في توفير الراحة للوفود الشقيقة، وإن حدث شيء ما فإنه لا يعدو سوى خطأ غير مقصود لا يمكن له أن يكون بابا للنيل من الأشقاء، ونقدم اعتذارنا مشفوعًا بالمحبة والتقدير”.

ولعب المنتخب البحريني ضمن المجموعة الثانية لبطولة غرب آسيا التي جرت مبارياتها في مدينة أربيل مركز إقليم كردستان العراق وعلى استاد فرنسوا حريري وتصدر لائحة ترتيبها بعد فوزه على الكويت 1 - صفر في آخر مبارياتها ليصل إلى نهائي البطولة.

وضمت المجموعة الثانية إلى جانب البحرين منتخبات السعودية والأردن والكويت.

وأوضح منسق مباريات بطولة غرب آسيا على استاد كربلاء الدولي عباس عبد الحسين “وفد منتخب البحرين القادم من مدينة أربيل ضم 38 شخصا، تأخر في مطار النجف ما يقارب الساعة والربع بسبب إجراءات منح التأشيرات”.

وأضاف عبد الحسين “صحيح لدى الوفد البحريني موافقة في الدخول إلا أن تعليمات مطار النجف تقتضي منح تأشيرات اضطرارية وفق إجراءات الدولة. كان على الجهة المنظمة إرسال جوازات سفر الوفد البحريني إلى مطار النجف فور تأهله إلى المباراة النهائية التي يخوضها في كربلاء، لكن هذا لم يحصل وتفاجأ وفد البحرين بالإجراء لدى وصوله قادما من أربيل”.

من جهة أخرى، ورغم أن هناك 90 دقيقة تفصل المنتخب العراقي عن الحصول على لقب بطولة غرب آسيا 2019 على أرضه، لكن مدرب منتخب أسود الرافدين سريتشكو كاتانيتش اعتبر أن هدفه من البطولة قد تحقق بالفعل.

ولم يخسر منتخب العراق في البطولة حتى الآن وتصدر منافسات المجموعة الأولى، ليحسم تأهله لنهائي البطولة، من خلال اعتماده في المقام الأول على مجموعة من الوجوه الشابة واللاعبين الذين ينشطون في الدوري العراقي الممتاز، وهو سيواجه المنتخب البحريني الذي تصدر بدوره المجموعة الثانية.

لكن على الرغم من وجود فرصة للفوز باللقب، يقول كاتانيتش إن قائمة مهامه للمنافسة، والتي استخدمتها عدة منتخبات استعدادًا لخوض التصفيات الآسيوية المشتركة بداية من الشهر المُقبل، قد تم تحقيقها بالفعل. وأوضح: قلت قبل بدء منافسات هذه البطولة إنني سأعطي فرصة لجميع اللاعبين، وفعلًا قمت بإشراك جميع اللاعبين.

وأضاف: أعتقد أن حارس المرمى الاحتياطي هو فقط الذي لم يظهر في المباريات، لذلك لعب جميع اللاعبين العشرين. بالنسبة لي انتهت هذه البطولة بعد مباراة اليمن، وهذا جيد. رأيت ما كان يجب علي رؤيته. وبخصوص النهائي، لن نغير شيئا.

وتابع: قبل بدء هذه البطولة قلت إن كنت أستطيع العثور على لاعب أو لاعبين جدد، سأكون سعيدًا. وقد وجدتهم.

وحجز منتخب العراق المُضيف مكانه في المباراة النهائية بعد فوزه 2 - 1 على اليمن الأحد، حيث جاء هدفا العراق في الدقائق 31 الأولى من بداية المباراة، قبل أن يسجل الضيوف هدفهم الوحيد خلال اللقاء في اللحظات الأخيرة.

وكان كاتانيتش غير راضٍ عن الطريقة التي انتهت بها مباراة الأحد أمام اليمن، لكنه يعتقد أن ذلك نتيجة أن فريقه لعب مباراته الرابعة في أقل من أسبوعين، بالإضافة إلى تغيير التكتيك بعد الاستراحة بين الشوطين.

وقال: كل اللاعبين في الشوط الأول لعبوا بشكل جيد. وفي الشوط الثاني، أردنا أن نحرك الكرة ونحافظ في ذات الوقت على عملية الاستحواذ.

وأردف: إنه أمر صعب بعد ثلاث مباريات وهذه الرابعة بالنسبة للاعبين. إضافة إلى أنه لا يلعب الكثير منهم بهذه الطريقة مع أنديتهم. كان الشوط الأول جيدًا بالنسبة للفريق بأكمله، لكن الشوط الثاني لم يكن جيدًا.

وفي حين أن منتخب العراق لم يخسر في هذه البطولة، إلا أنه لم يحرز فارقا كبيرا من الأهداف أيضًا، حيث حصل على ثلاثة انتصارات بفارق هدف واحد، وتعادل من دون أهداف مع سوريا مما عرضه لبعض الانتقادات.

ويعتقد كاتانيتش أنه في ظل غياب عدد من اللاعبين الأساسيين عن صفوف منتخب العراق يعني أنه يجب دعم الفريق الاحتياطي، بدلًا من انتقادهم.

وقال: لا أريد أن أتحدث عن أخطائنا، فنحن نعرف مشاكلنا... نحن نفتقد الكثير من اللاعبين هنا. من اللاعبين المهمين للمنتخب الوطني. فاللاعبون الذين شاركوا في هذه البطولة هم لاعبون لدينا، لذلك نحن بحاجة إلى الإيمان بالقدرات التي نملكها.

وجاء لقب بطولة غرب آسيا السابق والوحيد الذي نالته العراق في عام 2002، إضافة إلى وصول منتخب أسود الرافدين إلى النهائي عامي 2007 و2012، في حين أن ظهور البحرين في النهائي هو الأول لها على الإطلاق في هذه البطولة الإقليمية.

قد يهمك أيضًا:

يد العراق تخسر أمام البحرين ضمن منافسات دورة الألعاب الآسيوية

انسحاب نجم المنتخب العراقي مِن برنامج على الهواء بسبب هزّة أرضية