فريق نادي الهلال السعودي

يستضيف ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، قمة عربية منتظرة تجمع الهلال السعودي والترجي التونسي، السبت المقبل، في دور الثمانية ببطولة كأس العالم للأندية قطر 2019. ويسعى الفريقان لتحقيق انطلاقة مميزة في البطولة، فالهلال يأمل في وضع بصمته سريعا مع مشاركته الأولى، بينما يتأهب الترجي لتحسين نتائجه بمونديال الأندية الذي يشارك فيه للمرة الثالثة، وهدف كل منهما العبور إلى مواجهة نصف النهائي أمام فلامنجو البرازيلي. ويستعرض  أبرز العوامل التي ربما تؤثر في حسم القمة العربية العالمية.

حالة الحارسين

بالطبع سيكون لحارسي المرمى عبد الله المعيوف (الهلال) والمعز بن شريفية (الترجي) دورا كبيرا في تأمين الفوز، والتأهل لنصف النهائي، ولكل منهما خبرة كبيرة في المنافسات القارية مع فريقه، وكذلك مع منتخبي بلديهما، إلا أن مسيرتهما لا تخلو أيضا من الهفوات المفاجئة، التي ستكون عامل الخطر الأكبر لكليهما. تركيز المعيوف وبن شريفية في المباراة، والتواصل بكفاءة مع خط الدفاع سيكون عاملا مهما ربما يحدد المنتصر في هذا اللقاء.

التنظيم الدفاعي

يمكن القول إن خط الدفاع في الفريقين هو الأقل كفاءة مقارنة بالوسط والهجوم، إلا أن ما قدمه مدافعو الفريقين في المباريات الأخيرة للهلال والترجي، سواء بدوري أبطال آسيا، أو دوري أبطال أفريقيا، ربما يعزز ثقة الجهازين الفنيين بقيادة لوشيسكو ومعين الشعباني في إمكانية تقديم مباراة قوية في هذا الجانب.

ويمثل الكوري الجنوبي جانج هيون سو نقطة القوة الأبرز في دفاع الهلال، خاصة أنه يعزز من ثقة زميله علي البليهي وظهيري الجنب ياسر الشهراني ومحمد البريك.
بينما تمثل خبرة الثنائي سامح الدربالي وخليل شمام نقطة القوة لفريق الدم والذهب، دفاعيا، لكن أكثر ما يثير قلق جماهير الفريقين، غياب التركيز الدفاعي والارتباك في بعض الفترات، خاصة مع الضغط المتقدم للمنافسين

السيطرة على منطقة الوسط

تعد منطقة الوسط مصدر قوة للفريقين في وجود عدد من النجوم أصحاب الخبرة والإمكانيات الدفاعية والهجومية.
ويتفوق الهلال نسبيا في وجود أسماء على غرار سلمان الفرج ومحمد كنو وعبد الله عطيف ومحمد الشلهوب وسيباستيان جيوفينكو وكويلار، وجميعهم قادرون على إحداث الفارق من وسط الملعب، لانسجامهم وتنوع مهاراتهم وأدوارهم.
أما الترجي، فمع قوة أداء اللاعبين أمثال كوامي بونسو وفوسيني كوليبالي وعبد الرؤوف بلغيث وفادي بن شوق ومحمد علي بن رمضان ومحمد أمين المسكيني، لكن خبرتهم فيما يتعلق بالمنافسات القارية، تبدو أقل، ولذلك سيقع الدور الأبرز على كاهل لاعبي الخبرة، ومن قبلهم المدير الفني معين الشعباني الذي سيتعين عليه إيجاد الحلول المناسبة لتعزيز فاعلية الوسط، وإحكام السيطرة على مهارات لاعبي الهلال.

القوة الهجومية واستثمار الفرص

يتميز هجوم الهلال بعناصر مميزة تتمتع بالخبرة، في الملاعب الأوروبية، والبطولات الكبرى، وفي مقدمتهم يأتي المخضرم الفرنسي بافيتيمبي جوميز هداف دوري أبطال آسيا برصيد 11 هدفا.
كما يضم الهلال الجناح السعودي المميز سالم الدوسري أحد أخطر الأوراق الهجومية بالفريق، وكذلك الجناح البيروفي كاريلو، ومعهما المهاجم السوري المتألق عمر خربين والبرازيلي كارلوس إدواردو، وبالتالي سيمثل هؤلاء اختبارا جديا وضغطا كبيرا على دفاع الترجي.
أما فريق باب سويقة فيضم عناصر قوية في هجومه أيضا، فهناك طه ياسين الخنيسي وأنيس البدري وإبراهيم واتارا، وجميعهم يمتلكون القدرات الهجومية الفاعلة والقدرة على صناعة الفارق، وبالأخص الثنائي البدري وواتارا، وسيكون التحدي الأكبر لهم استغلال الفرص أمام المرمى الهلالي.

المدربان والعامل البدني

سيخوض المدربان رازفان لوشيسكو ومعين الشعباني مباراة أخرى أكثر إثارة على الخطوط، فكل منهما يتكلع لإثبات أفضليته أمام بطل قاري قوي، بينما يسعي كل منهما للتتويج بجائزة المباراة الأولى وهي التأهل لنصف النهائي.
ويتفوق الشعباني على لوشيسكو بخبرته في خوض تجربة مونديال الأندية من قبل، لكن في الأخير سيكون الملعب، وإدارة أوراق الفريقين عامل الحسم الأكبر لنتيجة المباراة التي تحتاج قراءة مميزة في ظل كثرة النجوم في الفريقين، ومصادر الخطورة في تشكيلتيهما.
وتمثل الجاهزية البدنية للفريقين عاملا مهما في تحديد المتأهل لمواجهة فلامنجو، خاصة أن المباراة قد تمتد لأشواط إضافية.

وقد يهمك أيضًا:

جوميز يواسي طفل هلالي يبكي لضياع لقب كأس زايد

الهلال يفقد خدمات ثلاثي الفريق أمام العين