المدير الفني الحالي لفريق رأس الخيمة الإماراتي ضياء السيد

تعيش الكرة المصرية، حالة من الفرحة العارمة، بعدما كسر منتخب الفراعنة عقدة التأهل لنهائيات كأس العالم، وصعد إلى مونديال روسيا بعد غياب دام 28 عاماً، ووسط هذه الأفراح، بتألق محمد صلاح ورفاقه، يبقى المدير الفني الحالي لفريق رأس الخيمة الإماراتي، ضياء السيد، الجندي المجهول وكلمة السر في اكتشاف هذا الجيل للكرة المصرية، حين كان مديراً فنياً لمنتخب الشباب مواليد 1991، وقاد الفريق إلى بطولة العالم.

وتحدّث ضياء السيد عن مشاعره بعد التأهل إلى المونديال، موضحًا أنّها "لحظات من الفرحة العارمة لأننا في الأساس أنهينا عقدة المونديال بعد غياب طويل على مدار 28 عاماً، بجانب أن هذا الجيل الذي اعتبره ذهبياً للكرة المصرية صنع المعجزة، أفخر بأنني اكتشفت هؤلاء اللاعبين ودربتهم يوماً".

وأضاف السيد، في مقابلة خاصّة مع "مصر اليوم"، "كنت متوقعاً أن هؤلاء اللاعبين يختلفون عن الأجيال السابقة، وخاصة أن طموحهم كان بلا حدود ويبحثون عن اللعب في أوروبا وتطوير مستواهم، بما يتوافق مع معطيات الكرة هناك، وهو أمر ساعدهم كثيراً خاصة أن لديهم موهبة وحاولت قدر الإمكان صقلها في فترة منتخب الشباب بأمور تكتيكية ونفسية داخل وخارج الملعب"، مضيفًا أنّه "بلا شك محمد صلاح ومحمد النني وأحمد حجازي، هذا الثلاثي تطور مستواه بشكل مذهل واستفاد من خبرات اللعب في أكبر دوري في العالم".

وأشار السيد، بشأن توقعاته لبدايتهم القوية في الموسم الحالي مع إنجلترا، أنّه "بالنسبة لي البداية جيدة، لكنني طالبتهم من قبل في حديثي معهم بالاستمرارية، لأن البريمييرليغ يختلف عن كافة مسابقات الدوري في العالم، لأن متغيراته سريعة والتقييم يتم على مدار الموسم ويجب تطوير المستوى دائماً للأفضل"، منوّهًا إلى أنّ "صلاح نموذج لأي لاعب يفكر في خوض تجربة الاحتراف، أعتقد أنه يستحق التكريم لأنه بالفعل نجم خلوق وموهوب ومتواضع ويتحمل المسؤولية، كلنا شاهدنا ما فعله لمنتخب مصر"، وعن تقييمه لتجربة الأرجنتيني هيكتور كوبر مع منتخب مصر أضاف "تجربة رائعة وناجحة، كوبر حقق المطلوب ونجح في التأهل للمونديال والوصول لوصافة أمم أفريقيا وهو الأهم بالنسبة للمنتخب، أرى هذا المدرب من أفضل المدربين الذين عملوا في مصر رغم الانتقادات، هناك اختلاف كبير، بين تجربة كوبر والأميركي بوب برادلي الذي تولى قيادة المنتخب في ظروف سياسية وأمنية صعبة لمصر، والدوري المحلي كان متوقفًا، ورغم ذلك حاولنا تقديم جيل جديد للكرة المصرية واقتربنا من الصعود لكأس العالم لولا الصدام مع غانا".

ورفض السيد رحيل كوبر عن قيادة منتخب مصر، موضحًا "ليس منطقياً أن يرحل كوبر بعد كل هذه النتائج، بل أطالب بتوفير كافة سبل الإعداد الجيد للمنتخب قبل نهائيات المونديال وهو سلاحنا في هذه البطولة العالمية"، ومتوقعّا احتراف العديد من اللاعبين بعد المونديال، "أراهن أن نجوم الكرة المصرية سيعرفون طريقهم للعالمية وسيكون هناك احتراف لعدد أكبر من اللاعبين ونقلة في مسيرتهم الاحترافية بعد المونديال".

وختم السيد أنّ "تجربتي كمدير فني للاتحاد الإماراتي مفيدة لي على المستوى الشخصي، وحاولت وضع خطط طويلة المدى وتطوير العمل التدريبي، الأبيض قادر على بلوغ المونديال خاصة في ظل وجود موهبة رائعة وهو عمر عبد الرحمن "عموري" الذي يستحق بالتأكيد التواجد في كأس العالم".