الدارالبيضاء _ سعيد علي
أكد جمال السلامي، مدرب المنتخب المغربي للشباب لكرة القدم، أن لاعبي هذا المنتخب لهم فرصة كبيرة للالتحاق بالمنتخب الأول، الذي يشرف على تدريبه الفرنسي هيرفي رونار.
مبرزا في تصريح إلى "مصر اليوم" أن رونار يراقب ويتتبع لاعبي المنتخب الشباب. وأضاف السلامي أن جميع عناصر هذا المنتخب ظهرت بالشكل المطلوب في المباراة الودية، التي جمعت منتخب الشباب بنظيره اليبيري مساء الأربعاء 31 أغسطس/آب الماضي في فاس، والتي انتهت بفوز المغرب بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وأضاف السلامي، الذي انضم للطاقم التقني للمنتخب المحلي كمساعد أول لهيرفي رونار، أن منتخب الشباب الحالي، والذي يضم لاعبين من البطولة الوطنية ومحترفين من الخارج، سيعتمد بالأساس على اللاعبين الشباب لأقل من 23 سنة، حتى يُشكّل النواة الأساسية للمنتخب الأولمبي المقبل .
وتابع السلامي قائلا:" إن عملي السابق بالإدارة التقنية الوطنية وعودتي إليها مجددًا، أكد لي بأن باب المنتخبات المغربية مفتوح أمام كل مجتهد سواء كلن يلعب بالدوري المحلي أو بالخارج، بشرط أن يكون في قمة جاهزيته وقادر على تقديم الإضافة للمنتخب الذي سينضم إليه."
وأضاف السلامي، الذي درّب بعض الفرق المغربية، وكان آخرها الدفاع الحسني الجديدي، أن لاعبي الدوري الثاني هم كذلك معنيين بالمنتخب سواء الشباب أو حتى الأول، وذلك حسب المستوى التقني الذي يصلون إليه. وقدّم مثالا بالكعبي، لاعب فريق الراسينغ البيضاوي (الراك)، الذي انضم لمنتخب الشباب، مبررا ذلك لمستواه التقني الجيد، ولصغر سنه، إذ يعتبر أفضل لاعب في الراسينغ البيضاوي. والكعبي هو اللاعب الوحيد الذي وجهت له الدعوة من بين لاعبي القسم الوطني الثاني.
وعن الهدف من المعسكر التدريبي الذي يواصله المنتخب الرديف في الرباط، وسيختتمه يوم سادس سبتمبر/أيلول الجاري بمباراة ودية ثانية أمام منتخب غامبيا، بعدما رفض المنتخب الأولمبي لزامبيا اللعب بسبب مطالبه المالية الكبيرة، قال السلامي:" المعسكر التدريبي لمنتخب الشباب هو أولا فرصة للاعبين المدعوين للتعارف فيما بينهم، كونه خليطًا بين لاعبين من البطولة الوطنية وبعض المحترفين، الذين تقلّ أعمارهم عن 23 عامًا، مضيفا أن هذه التحضيرات هي مناسبة لأخذ فكرة شاملة عن اللاعبين الذي مازالت أعمارهم تسمح لهم باللعب في المنتخب الأولمبي، حتى لا يفقدوا روح المنافسة، بسبب غياب أي مشاركة للمنتخب الأولمبي في الوقت الراهن.
وختم السلامي تصريحه قائلا:" ما أود التأكيد اجتهاد اللاعبين داخل أنديتهم يُعتبر الحافز الأول لاستدعائهم للمنتخبات الوطنية. لهذا أدعوا جميع لاعبي البطولة بقسميهما تقديم كل ما لديهم لكسب بطاقة العبور إلى دفة المنتخب."