بغداد – مصر اليوم
كشف نجم الكرة العراقية، يونس محمود الملقب بـ"السفاح"، عن نيته الترشح رسميًا لرئاسة الاتحاد العراقي لكرة خلال الانتخابات المقبلة المقرر لها شهر آب/أغسطس من العام المقبل 2018.
وأكد اللاعب أنه يريد النهوض بالكرة العراقية لأنها تمر بمرحلة صعبة للغاية، مضيفًا "بصراحة لم يكن لدينا تخطيط في العراق، فقد تأثرنا سلبيًا بتراجع دوريات الشباب والناشئين، في وقت انتشرت فيه ظاهرة المدارس الكروية التي أرى أنها عبارة عن إدارة أعمال أكثر منها خدمة للكرة العراقية، ورغم ذلك لن نيأس وسنبحث عن نهضة حقيقة لإعادة هيبة الكرة العراقية للساحة العربية والآسيوية".
وأضاف محمود "أحظى بدعم كبير، لكن الانتخابات لعبة بين كل الأطراف وخاصة بين القائمين على الأندية والمنتخبات وهي الهيئة العامة، وبالتأكيد ستكون اللعبة كبيرة لكن أتمنى أن تكون لدي الفرصة للفوز في الانتخابات، وعمومًا الوقت لايزال مبكرًا ومن الممكن أن يبدأ العمل والتخطيط لهذه الانتخابات قبل ستة أشهر من موعدها".
ويزور النجم العراقي العاصمة القطرية الدوحة بشكل ودي حاليًا بصحبة زوجته لزيارة بعض الأصدقاء العراقيين، حيث خاض تجربة احترافية في قطر لمدة عشر سنوات كاملة تنقل خلالها بين أندية الخور والغرافة والوكرة، وعن هذه الزيارة قال :" قطر بمثابة بلدي الثاني بعد العراق وتمثل لي الكثير حيث قضيت فيها أجمل الذكريات، وأنا الآن في فترة راحة واستقرار نفسي وعائلي، بعيدًا عن كرة القدم".
وتحدث اللاعب عن خططه المستقبلية فأوضح :" سأبدأ المشوار الجديد قريبًا كإداري، وقد كانت لدي بعض العروض الكثيرة لكنني رفضتها لأن في ذهني رؤية معينة وأتمنى أن تتحقق"، كما نفى أن تكون لديه أية نية للاتجاه إلى التدريب، حيث قال "هذه الفكرة خارج حساباتي لأنني أشعر بنفسي كإداري أكثر من مدرب"، مشيرًا إلى أنه اعتزال مجبرًا بسبب أمور خارجة عن إرادته جعلته يتخذ القرار الصعب، رغم أنه كان لا يزال قادرًا على العطاء حتى آخر مباراة سجل هدفًا فيها،وكان أيضا هدافًا للمنتخب العراقي.
وتابع محمود : "جاءتني عروضًا كثيرة للاستمرار في الملاعب لكنني أخذت القرار بالابتعاد نهائيًا عن كرة القدم والاعتزال"، كما رشح فريق النفط للفوز بلقب الدوري العراقي هذا الموسم رغم المنافسة القوية مع الشرطة والقوة الجوية، مؤكدًا أن فريق النفط يستحق اللقب لأنه يقدم مستويات كبيرة، ولافتًا إلى أن ناديي الشرطة والقوة الجوية من الفرق التي تحظى بدعم كبير ويحصلا على رواتب شهرية ثابتة، وهذا ما يؤثر على الكرة العراقية بالإيجاب لان الفريق يكون بمقدوره جلب أفضل اللاعبين المحترفين.
وأستطرد اللاعب أنه كان يتمنى أن يحقق حلم التأهل لكأس العالم التي ستقام في روسيا العام المقبل مع المنتخب الملقب بـ(أسود الرافدين)، متابعًا "للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وهذه سنة الحياة والحمد لله راضي بما قدمته لبلادي طوال السنوات الماضية"، كما شدد على أن تصفيات كأس العالم تستعصي عادة على المنتخبات العربية لأن صعوبتها تكمن في أن المباريات متباعدة وليست متلاحقة مثل مباريات كأس آسيا، مضيفًا "من الممكن أن بعض الفرق تكون في وضعها بالتصفيات والعكس، فنجد المنتخبات العربية تنافس أكثر في كأس آسيا ولا يحدث نفس الشيء في تصفيات كأس العالم" .
وتطرّق اللاعب إلى انزعاجه من انتشار الشائعات في الفترة الأخيرة عن وفاته حيث أوضح "أن الشائعات أكثر من مرة تخرج ضده، خاصة بعض الشباب المتطفلين الذين ينشرون مثل هذه الأمور فتنتشر بقوة، مثلما حدث في المرة الأخيرة والطريف أن والدتي كنت أجلس بجوارها وفجأة تلقت إشاعة وفاتي فكان الأمر طريفًا للغاية، وبالتالي فالأمر بالنسبة لي عادي ولا يمثل أي إزعاج".