الكرة السودانية

يحيط الغموض بأزمة الكرة السودانية، وخاصة أن طرفا الأزمة إلتزما الهدوء الحذر ، حيث توقفت تصريحات التحدّي والحديث عن الشرعية والاعتراف بحق السلطة، على لعبة كرة القدم في السودان. 

وجاء الجمود والغموض بسبب دخول الهلال السوداني، بمبادرة جديدة لحل الأزمة، ورغم أن الطرفان توصّلا إلى مشروع اتفاق كان يفترض أن توقع الأربعاء، لكن كليهما التزم الصمت حيالها، وأصبحت الكرة في ملعب الدكتور معتصم جعفر، الذي يرأس مجلس اتحاد الكرة السوداني المعترف به من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والذي بات بيده تعليق عضوية السودان وتجميد نشاط الكرة فيه، كما اكتنف الغموض "مجموعة 30 نيسان/أبريل" التي استقال رئيسها الفريق أول ركن عبد الرحمن سر الختم، رسميًا عن العمل في المجموعة، وقرّر التوقّف عن نشاطه فورًا، وذلك منذ بداية هذا الأسبوع، والسبب جنوح أغلبيتهم إلى تكوين إدارة مشتركة للنشاط مع مجموعة الدكتور معتصم جعفر، وهو المقترح الذي تضمنه رد المجموعة لـ"فيفا" . 

ورفض عبد الرحمن سر الختم، مبدأ التعامل مع مجموعة الدكتور معتصم في أي جانب، وهو ما قاده إلى عدم الظهور حتى في مبادرة نادي الهلال، التي جمعت طرفا الأزمة بمنزل رئيس نادي الهلال حتى قرابة منتصف ليل أمس الأول، وتحاول مجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم، التماسك وتسعى لإثناء قائدها عن استقالته، والذي بدوره صد كل المحاولات وقرّر التوقف نهائيا عن  نشاطه، وتواجه المجموعة حاليا مشكلة كبيرة في إيجاد رأس يقودها، وسوف تعقد المجموعة اجتماعا الجمعة، بمقر الاتحاد لإعادة ترتيب أوراقها، أما مجموعة الدكتور معتصم جعفر، فإنها أمام قرارها وخيارها التاريخي، حول صلة كرة القدم السودانية بالفيفا، فإما قرار تعليق العضوية والتجميد، أو إيجاد مخرج للأزمة. 

ويذكر أن أزمة كرة القدم السودانية، تتمثل في عدم مطابقة النظام الأساسي للنظام المعياري الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى ظهور مجموعتين تتمسكان بشرعيتهما في إدارة اللعبة في السودان، وذلك منذ نهاية أبريل/نيسان الماضي.