فريق الهلال السوداني

يحاصر الارتباك الأندية السودانية ولاعبيها المحترفين، خاصة الأجانب على قلتهم، وذلك بسبب الوضع المالي المهتز نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد، وتوقف المسابقات الكروية.وتختلف ثقافة التعاقدات في الأندية السودانية جذريا عن غيرها، مع انتشار ظاهرة حصول اللاعبين على أموال أموال فترة التعاقد كلها نتيجة المزايدة التي تحدث حولهم خاصة من فريقي الهلال والمريخ، بينما يحصلون على رواتب شهرية قليلة لا تؤثر في الميزانية.

ويخشى اللاعبون أن تؤثر الأزمة الحالية على مستقبل التعاقدات عقب استئناف المنافسات الكروية، لا سيما أن الضعف المالي للأندية المتوقع تزايده مستقبلا، ربما يعدهم برواتب تقل كثيرا عن السنوات السابقة، بينما سيضطر كثير منهم للقبول مجبرين.

نزاعات وحلول استباقية

أحد أشكال الصراع التي يمكن أن تنشأ بين الأندية واللاعبين، وقد تتطلب تدخل الاتحاد السوداني للتوضيح والفصل، هي إحجام الأندية عن دفع مستحقات اللاعبين، بحجة توقف النشاط.

الأندية المعنية بالتعاقدات الكبيرة في الدوري السوداني هي الهلال والمريخ والأهلي شندي، والأخير أحجم عن التعاقدات خلال نافذتي الصيف والشتاء الأخيرتين، بسبب ظروف إدارية قاهرة تواجهه.

والأهلي شندي تخلص من لاعبيه الأجانب منذ الموسم الماضي، ولن يعيش صراع مستحقات اللاعبين الأجانب، في وقت يخلوا كشف الهلال الأبيض الحصان الأسود لهذا الموسم من أي لاعب أجنبي.

في الهلال وقبل توقف النشاط بشهرين، تم التخلص من عبء مالي كبير كان سيكلفه 14 ألف دولار شهريا، يتمثل في عقد المهاجم العراقي عماد محسن، الذي فسخ النادي عقده بالتراضي.

 

أزمة محتملة

ربما يواجه الهلال أزمة قوية، مع حارسه الدولي الأوغندي جمال سالم، فالأخير أثار كثيرا الجدل حول مستحقاته مع الهلال وامتنع عن التدريبات أكثر من مرة.

وبناء على ذلك ربما يسعى الهلال لفسخ عقد سالم بالتراضي، خاصة أنه يمتلك بقائمته حارسين وطنيين هما يونس الطيب ومحمد أبوجا، يمكنه الاكتفاء بهما، وتدعيمهما بحارس ثالث وطني أيضا.

 

معركة منتظرة

في المريخ لا يبدو راتب المهاجم الغاني ريشموند أنطوي "500 دولار"، عبئا على الفريق، ومن غير المتوقع أن يدخل في صراع مع اللاعب صغير السن، بعدما أثبت جدارته بحمل ألوان الفريق، كما أن النادي ينظر إليه من وضعية استثمارية وينتظر تسويقه بأسرع وقت.

لكن الحالة التعاقدية الغامضة في المريخ التي يمكن أن تثير الجدل، هي حالة لاعبه الجامبي المدافع مودو أنداو، الذي تعاقد معه في الفترة الشتوية، لكنه تأخر في الحضور للسودان، بسبب توقف الطيران نتيجة فيروس كورونا.

المريخ سعى لتجنب الدخول في صراع مع اللاعب الذي تأخر أصلا أكثر من شهر عن موعد حضوره للسودان في فبراير/شباط الماضي، حيث أرسل تذاكر لإحضاره إلى السودان، وذلك حتى لا يتذرع اللاعب مستقبلا، بعدم إيفاء نادي المريخ بشروط العقد، ولم يخض اللاعب كل مباريات المريخ في الدور الثاني، ويبدو أن المريخ مقبل على معركة قانونية مع هذا بعد إنجلاء أزمة كورونا.

قــــــــــــــد يهمك أيــــــضًأ :

الاتحاد الدولي يعلن انتهاء التعاون مع "الكاف" للمساعدة في تسريع عملية الإصلاح

الهلال السودانى يقدم مذكرة رسمية إلى الكاف حول أحداث مباراة الأهلى