مدريد - لينا العاصي
يواجه المدير الفني لريال مدريد، زين الدين زيدان، أزمة مع النجم كريستيانو رونالدو تمامًا كما فعل عندما الثنائي ماتيو كوفاسيتش ورافائيل فاران تسببًا له في مشاكل مشابهة، وبعد وقت قصير من إعلان رونالدو رغبته في الرحيل عن ريال مدريد بعد مشاكله مع الضرائب الإسبانية، اتصل الفرنسي بالدون البرتغالي، ليتخذ الخطوة الأولى في محاولته لحل التوتر الذي نشأ.
وواجه زيدان مواقف مشابهة جدًا، ومرهقة خلال الموسم الماضي، حيث تسبب كل من فاران وكوفاسيتش في عدم استقرار بالفريق، إلا أن زيزو كعادته منذ توليه تدريب الفريق الملكي، نجح في التصدي للموقف، وتهدئة الحالة المزاجية للثنائي، من خلال فهمه لكل حالة، وكان الكرواتي قد وقع لريال صيف عام 2015، وعلى الرغم من أنه لعب المزيد من الدقائق في موسم 2016-2017، الا أنه تم استبعاده من مباراة دوري أبطال أوروبا ضد نابولي، وهو الأمر الذي أغضبه كثيرا.
وحضر وكيل كوفاسيتش إلى مدريد ليقترح إعادة التفكير فيما يتعلق بمستقبله في النادي، ولكن لا الإدارة ولا المدرب أعطاه أي خيار للمغادرة،
وقال بيان للميرينجي "ليس هناك إمكانية لمغادرته ريال مدريد، سوف يتبع أوامر زيدان، وليس هناك بديل آخر ممكن"، وعلى الرغم من أنه قبل ذلك، إلا أن غضب لاعب الوسط الشاب من استبعاده في اليوم الذي عاد فيه إلى إيطاليا لم ينته، إلا أن زيزو نجح في تهدئته، وإقناعه أنه سيستمر في المشاركة، وأنه ضمن خططه الموسم المقبل، والحالة الأخرى التي سببت مشاكل لزيدان كانت قلب الدفاع رافائيل فاران، والذي لم يكن يلعب جيدا بما فيه الكفاية، ليحصل على مكان في التشكيلة الأساسية، لذلك زيدان تحدث معه وجها لوجه، جعلته في نهاية المطاف يرى أنه بحاجة إلى التحسن، وأن بعض الظروف جعلت مستوى أدائه ينخفض.
وعلى الرغم أن فاران لم يتفق في هذا الرأي مع زيزو في البداية وبدأ في التشكيك في مستقبله أيضا، لكن في النهاية كان الحوار والمناقشة بين الاثنين حاسما، لأن أداء الفرنسي الشاب عاد إلى طبيعته، قبل أن يتراجع ويرفض إمكانية مغادرة ملعب سانتياغو برنابيو.