كوبنهاغن - مصر اليوم
وسط قيود التباعد الاجتماعي المفروضة حاليا بسبب أزمة وباء كورونا ، استأنف الدوري الدنماركي لكرة القدم فعالياته ولكنه تغلب على هذا من خلال الجماهير الافتراضية التي منحت رونقا خاصا لمدرجات الاستاد. وشهدت المباراة أمس التعادل بين آرهوس وريندرز 1 / 1 في ديربي الغرب الدنماركي حيث انتزع آرهوس التعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة أمام ضيفه.وحظي هذا الديربي باهتمام بالغ من وسائل الإعلام الدنماركية اليوم الجمعة ، وكذلك من وسائل الإعلام العالمية بسبب ابتكار تقديم الجماهير رقميا في مدرجات استاد "سيريس بارك" بمدينة آرهوس.
وكانت المدرجات خاوية تماما من الجماهير ولكن نادي آرهوس أراد خلق أجواء مماثلة للجماهير الطبيعية من خلال استخدام التقنيات لإيجاد جماهير افتراضية تشجع الفريق من خلال نظام "زووم" عبر شاشات وضعت في أحد جوانب الاستاد.ومثلما هو الحال في العديد من الدول ، لم يسمح للمشجعين بحضور المباراة في المدرجات وذلك في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.ورغم هذا ، لم تخل المدرجات من التواجد الجماهيري "الافتراضي" عبر منصة "زووم" للفيديو حيث ظهرت صور الجماهير الافتراضية في 22 قطاعا من المدرجات وذلك على الشاشات العملاقة.
كما عرضت هذه الصور أمام اللاعبين على الشاشات في غرف تغيير الملابس ليشعر اللاعبون بمؤازرة الجماهير ولو كان هذا افتراضيا.وطبقا لما ذكره النادي ، أصبح آرهوس أول ناد في العالم يجلب جماهيره إلى الاستاد بالوسائل الرقمية ، كما انتشرت دمي المشجعين الكرتونية في المدرجات حيث ظهرت الدمي للكبار والصغار في المدرجات.
ووصفت صحيفة "ماركا" الإسبانية هذا بأنه "مبادرة رائدة" ، وذكرت : "مدرج افتراضي يميز عودة الدوري الدنماركي".وقال ديفيد نيلسن المدير الفني لفريق آرهوس ، في تصريحات لوكالة أنباء "ريتزاو" الدنماركية ، إنه كان يثق بأن هذا سيعني شيئا للاعبين لأنه يخلق أجواء بديلة في الاستاد".وقال توماس توماسبيرج المدير الفني لفريق ريندرز إن المباراة شهدت طاقة كبيرة كما لو كان هناك جماهير في المدرجات يتراوح عددها بين عشرة آلاف و15 ألف مشجع.وفي المقابل ، كانت صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية أكثر تشككا في تحليلها حيث ذكرت : "مشجعون افتراضيون وأصوات جماهير مزيفة : عودة الدوري كانت أكثر غرابة منها أكثر جمالا".
وأضافت : "أكثر من عشرة آلاف مشجع رقمي وأصوات الجماهير من مكبرات الصوت كانت محاولات جيدة ، ولكنها لم تنقذ الأجواء أو جودة المباراة مع استئناف الدوري بالتعادل بعد توقف دام 79 يوما بسبب أزمة وباء كورونا"، وذكرت صحيفة "إكسترابلاديت" أيضا أنها افتقدت أصوات الجماهير الطبيعية في المدرجات.كما استطاع غير الراغبين في مشاهدة المباراة عبر شاشات التلفزيون في منازلهم متابعة اللقاء عبر شاشة عملاقة في متنزه "تانجكروجين" في آرهوس بالقرب من الاستاد وذلك من خلال تواجدهم في سياراتهم حيث تتسع الساحة لـ 500 سيارة.وكان الدوري الدنماركي حصل على الموافقة مطلع مايو الحالي باستئناف الدوري.كما نالت الدرجتان الأولى والثانية فقط في الدوري السويدي على بدء الموسم في 14 يونيو المقبل بعدما كانت بدايته مقررة في أبريل الماضي.
قد يهمك أيضًا:
يحيى الدرع يفرض نفسه في فريق الأسبوع في الدوري الدنماركي لكرة اليد