ميشيل بلاتيني

يواجه رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني عقوبة الإيقاف مدى الحياة في أعقاب الطلب المقدم من جانب لجنة القيم بشأن مزاعم وجود فساد مالي والحصول على مبالغ مالية قدرها 1,3 مليون جنيه إسترليني من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
 
 ومن المقرر أن يمثل في وقت لاحق من هذا الشهر كل من بلاتيني ورئيس الاتحاد الدولي المنتهية ولايته سيب بلاتر أمام جلسة استماع رسمية في مزاعم انتهاك قوانين "الفيفا" وإرسال مبالغ مالية للفرنسي في عام 2011.
 
 وأكد الموكل للدفاع عن بلاتيني المحامي تيبو دي أليس (60 عامًا) على أن طلب توقيع أقصى عقوبة جاء بعد تقديم قسم التحقيقات داخل لجنة القيم تقريرها النهائي في القضية.
 
 وأضاف أليس أن المبالغة في العقوبة المطلوب توقيعها تؤكد على افتقاد هذه اللجنة لكامل المصداقية نظرًا لعدم وجود دليل مادي يمكن أن يؤكد هذه الشكوك.
 
 ويقضي بلاتيني في الوقت الحالي العقوبة الموقعة عليه بالإيقاف مدة 90 يومًا على خلفية قضية الفساد المالي والأموال المقدمة من جانب "الفيفا" بقيمة 1,3 مليون جنيه إسترليني التي تلقاها عام 2011 كراتب بأثر رجعي. حيث عمل بلاتيني كمستشار لرئيس الفيفا بلاتر في الفترة من عام 1998 وحتى 2002.
 
 وينكر بلاتيني الاتهامات الموجهة إليه كافة، بشأن الأموال التي تلقاها من بلاتر والتي كانت بناءً على عقد شفهي. ومن المتوقع بأن يصدر قاضي القيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم أحكامه في القضايـا الخاصة بكل من بلاتيني وبلاتر في كانون الأول/ديسمبر، على أنه يمكن الطعن على هذه العقوبات أمام لجنة الاستئناف في "الفيفا" ومحكمة التحكيم الرياضية.
 
 وأكد دي أليس بأن الاتجاه داخل "الفيفا" هو لإثبات بأنه لم يكن هناك عقد ما بين بلاتيني وبلاتر، مشيرًا إلى وجود أدلة على العقد الذي سيتم تقديمه إلى محكمة التحكيم الرياضية التي ستتولي القضية خلال فترة قصيرة.
 
 ورفض المتحدث باسم المدعي العام عن لجنة الأخلاقيات داخل "الفيفا" أندريه بانتيل التأكيد على أن العقوبة تم طلبها الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يبحث فيه بلاتيني خوض السباق على رئاسة "الفيفا" والمقررة بتاريخ 26 شباط/فبراير المقبل خلفًا لبلاتر الذي أعلن تنحيه بتاريخ الثاني من حزيران/يونيو عقب الضغوط المفروضة عليه من التحقيقات الفيدرالية السويسرية والأميركية على خلفية الفساد المالي.