جوزيه مورينيو

بدا واضحًا على بروس باك بأنه يريد إرسال بعض الرسائل لم يعرف وقتها من المتلقي لها سواء مالك نادي "تشيلسي" رومان إبراموفيتش أم جوس هيدينك، مفادها بأنه لم يعد من المناسب الاستمرار في الإبقاء على جوزيه مورينيو تجنبًا لإذلال الفريق، وذلك بعد لحظات من تسجيل فيليب كوتينيو هدفه الثاني في مرمى "تشيلسي".

وتلقى تشيلسي" الهزيمة مجددًا بثلاثة أهداف مقابل هدف على ملعب "ستامفورد بريدج" من فريق "ليفربول"، بحضور المدرب روي هودجسون الذي كان يجلس إلى جوار باك.

وشهدت المباراة أيضًا حضور الأكثر تسجيلًا للأهداف مع "تشيلسي" فرانك لامبارد الذي يلعب حاليًا في دوري كرة القدم الأميركي في "نيويورك سيتي"، وكان يجلس إلى جوار والده فرانك سينيور.

وتغيرت الأمور كثيرًا عن ما كانت عليه حينما كان قائدًا لفريق "تشيلسي"، حيث يقبع الفريق حاليًا في المركز الـ 15 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وظل مورينيو لمدة خمسة عشرة دقيقة قبيل بدأ المباراة، يبحث عن الحل مع الطاقم في الوقت الذي اتجه فيه بعض اللاعبين لإجراء عملية الإحماء على أرض الملعب.

ومنذ الهزيمة التي تعرض لها فريق "تشيلسي" أمام "ساوثهامبتون" أوائل تشرين الأول / أكتوبر، تم البحث في مستقبل مورينيو من قبل القائمين على الفريق، إلا أنه تم فتح باب المناقشة مجددًا في أعقاب الهزيمة الأخيرة.

وإذا كان مورينيو أقيل أول مرة عام 2007 في أعقاب التعادل مع فريق "روزنبرغ" بنتيجة هدف لكل فريق، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، إلا أن إقالته مرة ثانية سوف تجعل من الصعب عودته لتولي مسؤولية تدريب الفريق مرة أخري، ومع عدم وجود البدائل المناسبة التي يمكن أن تحل محله، نجد بأن مورينيو لا يزال متمسكًا بالبقاء داخل جدران نادي "تشيلسي".

وفي أعقاب الهزيمة غير المتوقعة من جانب فريق تدريب لنادي "تشيلسي" والتي تعرض لها الفريق مساء الثلاثاء، ضمن منافسات كأس رابطة الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمام "ستوك سيتي"، أصبح مورينيو غريب الأطوار بشكل متزايد، في حين يشعر الكثير من اللاعبين بالاستياء من عدم الاعتماد عليهم، كما أصابهم الملل من القيود التكتيكية المفروضة عليهم.

ويعاني مورينيو من مشاكل في علاقته مع بعض اللاعبين الأساسيين منذ بداية الموسم مثل قائد الفريق جون تيري ونيمانيا ماتيتش وسيزار أزبيليكويتا ووسكار وهازارد، وظهر ذلك جليًا بعدما رفض اللاعب أوسكار الاحتفال بهدفه الذي سجله في شباك فريق "سوامزي سيتي" في بداية الموسم، ما يشير إلى تدهور العلاقات بينه وبين مورينيو.

ويحتاج مورينيو من أجل الاستمرار في منصبه مع نادي "تشيلسي" إلى الدعم الذي كان يحصل عليه من قبل، حيث اللاعبين الذين يحرصون على الاستماع إليه وتنفيذ تعليماته بدقة، ومن دون ذلك فإن إبراموفيتش عليه القيام إذن  بالاستعانة بمدير فني جديد يحل محل مورينيو.