جيمي فاردي مهاجم إنجلترا

جاءت صحوة ليستر سيتي متأخرة بشكل أخفق في إنقاذ مصير كلاوديو رانييري، لكن الفريق نجح أخيرا في تذكر أنه حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفوزه 3-1 على ليفربول أمس الاثنين.

وبعد خمس هزائم متتالية ودون تسجيل أي هدف، فقد رانييري منصبه وبات ليستر يقترب من الهبوط، لكن المدرب المؤقت كريج شيكسبير تولى المسؤولية بشكل منفرد وترك بصمة سريعة في الملعب.

وسيتضح في الأسابيع المقبلة إذا ما كان هذا الانتصار يمثل رد فعل من لاعبي ليستر على الانتقادات الموجهة ضدهم بداعي عدم تنفيذ تعليمات رانييري، أو ربما الاستفادة من تغيير التعليمات.

لكن جيمي فاردي مهاجم إنجلترا، الذي قاد بأهدافه ليستر لإحراز لقب الدوري لأول مرة الموسم الماضي، ظهر بشكل مختلف تماما وسجل هدفين، بينما تفوق لاعبون مثل مارك أولبرايتون وداني درينكووتر ورياض محرز على فريق ليفربول الذي لم يقدم الكثير خلال اللقاء.

وإذا كان رانييري - صاحب الشعبية الكبيرة بين المشجعين والذي حقق مفاجأة مدوية في عالم كرة القدم عند فوزه باللقب العام الماضي - يشاهد اللقاء في منزله فمن المتوقع أن يكون قد شعر بالحيرة.

وقال شيكسبير البالغ عمره 53 عاما "يمكنني أن أرى في أعينهم وجود رغبة في القتال".

وأضاف "أعرف أن الانتقادات تؤلم وربما يكون الحماس قد زاد بسبب ذلك. على اللاعبين تقبل الانتقادات.. لكننا لعبنا بشكل رائع في أول عشر أو 15 دقيقة. كل ما طلبته من اللاعبين هو تذكر ما كانوا عليه".
 
وأكد فاردي، الذي لم يكن قد سجل أي هدف في الدوري منذ ديسمبر/كانون أول الماضي، أن شيكسبير طلب منه اللعب بشكل متقدم وهو ما أتى بثماره واستغل بطء دفاع ليفربول.

وقال شيكسبير الذي يعمل كمدرب مساعد في ليستر منذ 2001 "طالبت جيمي فاردي أن يكون مزعجا ويقود خطورة الفريق. كان مذهلا".

ورفض شيكسبير التكهن إذا ما كان سيصبح المدرب الدائم لليستر.

وأوضح "تمثلت مهمتي في تجهيز الفريق أمام ليفربول ولقد فعلت ذلك. دعونا نرى ما سيحدث. أعتقد أنه ربما يكون من المبكر جدا الحديث لكن النادي سيأتي لي إذا كانت هناك أي تغييرات".

وأضاف "النقاط الثلاث هي البداية. خضنا مباراة واحدة فقط لكنها البداية. أعتقد أن بوسعي أداء المهمة".

وفي الوقت الذي احتفل فيه ليستر بالخروج وبفارق نقطتين من منطقة الهبوط، فإن فوز ليفربول 2-0 منذ أسبوعين على توتنهام هوتسبير المتألق، أثبت أنه ليس مقياسا لأداء الفريق المتراجع.

وأخفق يورجن كلوب مدرب ليفربول في تبرير تواضع الأداء الذي تركه في المركز الخامس في الدوري، وبفارق نقطة واحدة عن المربع الذهبي المؤهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل.

وقال كلوب "بدأنا بشكل سيء وأدينا في المنتصف بشكل سيء وأنهينا اللقاء بشكل سيء. تحدثت إلى اللاعبين في الغرفة وهذا ليس كافيا بكل تأكيد وليس قريبا حتى من المطلوب".