الدوحة_مصر اليوم
ساعات قليلة وتنطلق صافرة بداية كأس العالم قطر 2022، والتي تبدأ بشكل فعلي في السادسة مساء غدًا الأحد –بتوقيت القاهرة- بمباراة الافتتاح بين المنتخب القطري ونظيره الإكوادوري على ستاد البيت في العاصمة الدوحة، وتستمر فعالياتها حتى 18 ديسمبر القادم.
وتضع قطر اللمسات الأخيرة لاحتضان 32 منتخبًا على مدار شهر كامل، بعد سنوات طويلة من حملات الهجوم من بعض الدول الأوروبية التي زادت حدتها في الشهور القليلة الماضية، حول قرار منح استضافة البطولة الكروية الأكبر في العالم للدولة الخليجية، والذي كان قبل 12 عامًا.
وتسود حالة من السجال بسبب منح قطر حق الاستضافة، لتكون أول دولة عربية تحظى بتنظيم المونديال، بسبب مواضيع عديدة، على رأسها تغيير موعد إقامة البطولة ونقلها للشتاء في منتصف الموسم الكروي بدلًا من الصيف، بالإضافة للمناخ الحار في الدوحة، إلى جانب الاتهامات الموجهة لها بشراء الأصوات للحصول على التنظيم، بخلاف المخاوف من مجتمعها المحافظ أمام أسلوب حياة الأوروبين.
كما وجهت عدة دول أوروبية بزعامة إنجليزية وألمانية اتهامات للدولة القطرية تتعلق بحقوق الإنسان، خصوصًا حقوق المرأة والعمال المهاجرين ومجتمع المثليين، في حين أكد المنظمون بأنهم قاموا باصلاحات وسيستقبلون جميع الزوار دون أي تمييز.
وتحاول بعض المنتخبات عبر لاعبيها واتحاداتها المحلية وشركاتها الراعية توجيه رسائل معترضة خلال مجريات البطولة، على غرار طلب الدنمارك ارتداء قمصان مؤيدة لحقوق الانسان خلال التدريبات، وهو ما يقابله الاتحاد الدولي لكرة القدم بالرفض.
شهد أمس الجمعة منعطفاً جديداً قبل يومين من حفل الافتتاح، مع إعلان فيفا حظر الكحول في محيط الملاعب وإزالة مراكز بيع الجعة وحصرها فقط بمناطق المشجعين، ما أثار موجة جارفة من النقد ضد فيفا والبلد المسلم المحافظ حيث يخضع بيع الكحول لرقابة صارمة.ووضعت خطوة حظر بيع المشروبات الكحولية في محيط الملاعب، الفيفا في أزمة حقيقية مع شركة بودفايزر، المتخصصة في تصنيع تلك المشروبات، والمتعاقدة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم كشركة رعاية رئيسية في المونديال مقابل 75 مليون يورو.
من جهتهم، ندّد مسؤولو قطر وعلى رأسهم الأمير تميم بن حمد، بما وصفه بالحملة "غير المسبوقة من الافتراءات وازدواجية المعايير"، مؤكدًا أن بلاده شهدت نهضة تشريعية استكملت بموجبها قوانين أساسية تنظم مختلف أوجه الحياة والمعاملات في الدولة، فيما طالب إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا الداعمة للدولة القطرية بعدم تسييس الرياضة، وإبعاد البطولة المنتظرة عن الحسابات الخارجية.
وأبدى جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم رضاه الكامل عن الكثير من الأشياء التي شاهدها في قطر رافضاً بعض الهجمات التي تتعرض لها الدولة المستضيفة لبطولة كأس العالم.
وانتقد إنفانتينو خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت طريقة تعامل العديد من وسائل الإعلام الغريبة مع دولة قطر مشيراً إلى تجاهل معظمها لفاعلية اهتمت بذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدًا أن الدولة الخليجية تطورت كثيرًا في مجال التسامح والعمل الجماعي.
وتابع إنفانتينو: "الجميع يتواجد في دولة قطر من أجل إنجاح كأس العالم ومتأكد أنّ تلك النسخة ستكون الأفضل، فخور بكل من عمل جاهداً على إنجاح هذا الحدث الكروي العالمي"، مُضيفًا: "ينبغي على الأوروبيين أن يعتذروا للشعوب قبل إعطاء الدروس، العديد من المؤسسات الأوروبية تعمل في قطر وتجني أرباحاً مالية".
على النقيض، تسود حالة من التفاؤل لدى العديد من المتابعين لكرة القدم حول العالم وخصوصًا في المنطقة العربية بإقامة النسخة الأفضل على الإطلاق من المونديال، في ظل التجهيزات التي قامت بها الدولة القطرية وكلفتها أكثر من 220 مليار دولار لتطوير البنية التحتية في البلاد على مدار السنوات الماضية وفقًا لعدة تقارير.ومن بين تلك العوامل التي تدعو البعض للتفاؤل هو قرب المسافات بين ملاعب المونديال الثمانية، وهو ما سيمكن الجماهير من حضور أكثر من 3 مباريات في اليوم الواحد، بخلاف تنظيم عدد من الفاعليات الترفيهية في محيط تلك الاستادات.
وعلى الصعيد الفني، يمثل مونديال قطر مشهد النهاية لعدد من أساطير اللعبة، على رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، بالإضافة للبرازيلي نيمار الذي ألمح إلى أن كأس العالم 2022 قد يكون الأخير له، إذ أصبح من الصعب تواجد الثلاثي في النسخة القادمة بعد 4 أعوام في ظل تقدمهم في السن وقرب نهاية مسيرتهم الكروية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ليفاندوفسكي يحلم بالتسجيل لبولندا في كأس العالم