برلين ـ جورج كرم
اعترف رينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بارتكاب أخطاء في التعامل مع أزمة اللاعب الدولي السابق مسعود أوزيل، لكنه رفض مجددًا مزاعم العنصرية.
وقال جريندل في تصريحات إلى صحيفة "بيلد ام سونتاج" الأحد "بالنظر إلى الهجوم العنصري ضده، كان ينبغي أن أتخذ موقف أو أخر وكان ينبغي علي أن أحمي مسعود أوزيل بشكل أكبر" , وأضاف "أشعر بالأسف لأنه شعر بالتخلي عنه من قبل الاتحاد الألماني لكرة القدم ".
واعتزل اوزيل اللعب الدولي مع منتخب ألمانيا الشهر الماضي استنادًا إلى الهجوم العنصري الذي تعرض له في أعقاب الصور المثيرة للجدل التي التقطها وزميله إلكاي غوندوغان مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل مونديال روسيا , وبدا أن الانتقادات التي وجهت إلى المنتخب الألماني عقب الخروج من دور المجموعات لكأس العالم، انصبت أغلبها على أوزيل.
وكتب أوزيل في بيان نشره على عدة أجزاء عبر حسابه على "تويتر " "في نظر جريندل ومساعديه أنا ألماني عندما نفوز، لكني أصبح مهاجرًا عندما نخسر, لا ينبغي بعد الآن السماح بعمل أفراد ذوي خلفيات عنصرية تمييزية في أكبر اتحاد كرة قدم في العالم، الذي يضم لاعبين منحدرين من عائلات ذات أصول مختلفة".
وشدد جريندل على أنه لم يعقب على أداء اوزيل كلاعب في أي وقت بعد الخروج المحبط للماكينات الألمانية من كأس العالم , وأشار "بالنسبة لي كان واضحًا أننا نفوز سويًا ونخسر سويًا، ولكن أن نجعل لاعب بعينه يتحمل مسؤولية خروج الفريق من كأس العالم فهو بالتأكيد أمر مناف للعقل".
وأكد جريندل أنه لا يخطط مطلقًا للاستقالة من منصب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم , وقال جريندل في المقابلة الصحافية أنه كان يفضل لو تحدث أوزيل في الأزمة قبل كأس العالم، مثلما فعل غوندوغان عندما قال أن ما حدث مع أردوغان لم يكن بمثابة دعاية سياسية.
وأوضح جريندل أنه يعمل على إعادة العلاقة الوثيقة بين المنتخب الوطني والجماهير مجددًا من خلال مراجعة الشق التسويقي , وختم جريندل بالتأكيد على أن قدوم مدير كرة جديد ورئيس الأكاديمية الألمانية لكرة القدم سيساعد على رفع الضغوط على مدير المنتخب الوطني اوليفر بيرهوف الذي تعرض إلى انتقادات لاذعة على هامش أزمة اوزيل وأيضًا بسبب العرض الباهت للفريق في روسيا.