الرباط - مصر اليوم
دوّن المغربي منير الحدادي مهاجم إشبيلية الإسباني اسمه بقائمة الهدافين الدوليين في تاريخ منتخب المغرب بعدما استطاع قيادة منتخب بلاده لتحقيق انتصار صعب علي حساب بوروندي، في المباراة التي أقيمت مساء الثلاثاء علي ملعب "المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله" بالرباط، في إطار مباريات الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن التصفيات المؤهلة إلي كأس أمم أفريقيا المقررة بالكاميرون.
وجاء هدف اللاعب المغربي في المعسكر الأول له مع فريق بلاده بعد 3 أشهر فقط من حصول المغرب علي قرار تاريخي بأحقيتها في اللاعب الذي سبق وأن مثّل إسبانيا في مباراة واحدة.
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في يناير الماضي منح منير الحدادي فرصة جديدة من أجل تمثيل منتخب المغرب بعدما كانوا قد رفضوا من قبل.
وجاء هذا التغيير في الجنسية بناءً علي ضوء القانون الجديد الذي أصدره الاتحاد الدولي، بخصوص إمكانية تغيير منتخبات اللاعبين، حيث كانت محكمة "التحكيم الرياضي" قد رفضت الطعن المقدم من الحدادي والاتحاد المغربي علي قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعدم السماح له بحمل قميص منتخب "أسود الأطلس".
وسبق وانضم منير الحدادي لمنتخب إسبانيا الأول ولعب له مباراة رسمية وحيدة، حيث خاض 13 دقيقة فقط تحت قيادة المدرب المعتزل فيسنتي ديل بوسكي.
ونجح منير الحدادي في صنع انتصار المنتخب المغربي بهدف، من تمريرة حاسمة لزميله عادل تاعرابت.
وشارك الحدادي في معسكر سابق مع المغرب في ضواحي العاصمة الرباط قبل وديتي السنغال والكونغو في أكتوبر الماضي، غير أن قرار الاتحاد الدولي حرمه تمثيل بلاده، وكان قد حصل علي قرار مشابه قبيل كأس العالم 2018 حرمه خوض المونديال مع المغرب.
ولعب الحدادي 25 عاما مع المنتخب الإسباني الأول مباراة واحدة عندما أشركه المدرب فيسنتي دل بوسكي بديلاً في الدقيقة 79 ضد مقدونيا (5-1) في 8 سبتمبر عام 2014 ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016، وكان وقتها في عز انطلاقته الكروية مع الفريق الأول لنادي برشلونة.
وعبّر الحدادي عن سعادته البالغة وقال: "سعيد جدا، انه بمثابة فخر بعد كل العمل الذي قمنا به من اجل تغيير وضعيتي وتمكني من اللعب مع المغرب، لدي رغبة كبيرة واتمني أن استمتع كثيرا مع المنتخب".
وُلد الحدادي في مدريد من أب مغربي مهاجر وصل إلي إسبانيا حين كان في الثامنة عشرة من عمره ثم انضمّ الي الفئات الفئات العمرية لبرشلونة عام 2011 بعدما لعب موسما واحدا مع ناشئي اتلتيكو مدريد، قبل أن يشق طريقه الي الفريق الأول.
وكانت المباراة ضد مقدونيا الاولي والاخيرة للحدادي بألوان أبطال العالم 2010 وأوروبا 2008 و2012، وتزامنت مع فقدانه مركزه في تشكيلة برشلونة الذي أعاره إلي فالنسيا 2016-2017 ثم ديبورتيفو ألافيس 2017-2018، قبل انتقاله في 2019 إلي إشبيلية.
واشترط الاتحاد الدولي في تعديلاته الجديدة ألا يكون اللاعب قد شارك في أكثر من 3 مباريات كحد أقصي مع المنتخب الذي بدأ معه مسيرته الدولية، بما في ذلك مباريات التصفيات المؤهلة إلي المنافسات العالمية والقارية، وذلك قبل بلوغه سن الحادية والعشرين، بالإضافة إلي عدم مشاركته في أي مباراة ضمن بطولة دولية أو قارية مثل كأس العالم أو كأس أوروبا.
واستند "فيفا" سابقا في رفض طلب اللاعب والاتحاد المغربي علي كونه شارك في ثلاث مباريات مع المنتخب الإسباني تحت 21 عاماً وهو يزيد عن ذلك بشهرين عن المدة التي يسمح بها عادة في المشاركة بهذه الفئة”.
لكن بعد نشر فيفا اخيرا ملاحظات توضيحية حول متطلبات أهلية المنتخب المغربي سيتمكن الحدادي من التواجد في معسكر المغرب رفقة زميليه بإشبيلية الحارس ياسين بونو والهداف يوسف النصيري.
وتشكل التعديلات الجديدة للاتحاد الدولي بارقة أمل للعديد من المواهب الكروية التي أصيبت بالاحباط عقب استبعادها من صفوف المنتخبات التي قررت تمثيلها للمرة الأولي وأغلبها من القارة العجوز، وهي التي كانت تعلق آمالا كبيرة ليس فقط علي اللعب مع منتخب أوروبي عملاق ولكن من أجل رفع أسهمها وقيمته التسويقية في سوق الانتقالات.
قد يهمك أيضًا
نادي "برشلونة" ينجز الاتفاق مع بديل منير الحدادي في مركز الهجوم
منير الحدادي ينتقل إلى صفوف إشبيلية عقب رحيله عن برشلونة