مدريد - لينا العاصي
يستهل برشلونة، مشواره في الموسم الجديد بمباراتين من العيار الثقيل أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، في إطار بطولة كأس السوبر الإسباني.
ويخوض البارسا، اللقاء بقيادة فنية جديدة، بعد تعيين إرنستو فالفيردي مدربًا له، ليخلف لويس إنريكي الذي رحل عن صفوف الفريق الكتالوني بعد ثلاثة مواسم، حقق خلالها إنجازات عديدة.
وسيكون فالفيردي مع سنة أول كلاسيكو، في وقت يسير خلاله ريال مدريد بسرعة الصاروخ تحت قيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان، والذي قاد الملكي مؤخرا لحصد لقب السوبر الأوروبي.
لكن المدير الفني الجديد لبرشلونة، خاض أجواء الكلاسيكو خارج حدود إسبانيا، حيث حقق فوزًا معنويًا على ريال مدريد بنتيجة 3-2 الشهر الماضي، ضمن منافسات كأس الأبطال الودية بالولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أن فالفيردي يواجه تحديًا من نوع خاص في أول كلاسيكو رسمي، بعدما انكسر المثلث الهجومي الناري للفريق MSN برحيل البرازيلي نيمار، الذي انتقل إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي.
وقد يضطر فالفيردي إلى تغيير خطة لعب البارسا المعتادة في السنوات الأخيرة (4-3-3)، حيث سيفاضل بين اللعب برأسي حربة لويس سواريز وباكو ألكاسير، وخلفهما ليونيل ميسي وإنييستا، أو يحافظ على الشكل القديم للخطة مع بعض التعديلات داخل أرض الملعب، بالاعتماد على جيرار دولوفيو كجناح أيسر.
وفنيًا، يميل المدرب الملقب بـ (النملة) للعب بخطة 4-2-3-1، حيث عمل بها كثيرًا طوال مشواره مع أندية أتلتيك بيلباو وإسبانيول وفالنسيا وفياريال، وقليلاً ما لجأ لخطط أخرى مثل 4-5-1، و4-4-1-1 و4-4-2 ، عندما عمل مديرًا فنيًا لأولمبياكوس اليوناني.
وتاريخيًا، فإن المدير الفني الجديد لبرشلونة يطمع في حصد أول لقب له مع البارسا خلال الكلاسيكو، ليضرب عصفورين بحجر واحد قبل بداية الموسم الجديد، بتوجيه جرس إنذار لريال مدريد، بأن برشلونة سيكون منافسًا قويًا لاستعادة الليجا.
وكذلك إضافة إنجاز جديد لسجله كمدرب، حيث صنع فالفيردي مجده الأكبر في اليونان بقيادة أولمبياكوس لحصد لقب الدوري 3 مرات، والكأس مرتين، إضافة إلى كأس السوبر الإسباني عام 2015 عندما قاد بيلباو لفوز كاسح على برشلونة برباعية نظيفة، والتعادل 1-1 إيابًا بكامب نو.