القاهرة – مصر اليوم
شهد النادي الأهلي أحداثا جديدة وتطورات مثيرة، بعد أن تقدم خمسة من أعضاء المجلس باستقالتهم لوزير الشباب والرياضة، وفاجأ كل من, نائب رئيس النادي أحمد سعيد, والأعضاء هشام العامري, وابراهيم الكفراوي, ومحمد جمال هليل, وطاهر الشيخ، الجميع بوصولهم لوزارة الرياضة في التاسعة صباحا وصعدوا مباشرة لمكتب الوزير لتقديم استقالتهم.
وتضمنت الاستقالة أنهم إحتراما لمبادئ النادي التي تربوا عليها فانهم يرفضون التعيين نهائيا وكان صمتهم طوال الفترة الماضية انتظارا لجلسة 28 شباط/فبراير فقط لفرض حالة من الاستقرار دخل القلعة الحمراء في وقت صعب، ولكن بعد تأجيل الجلسة إلى 27 آذار/مارس فأن هناك ضرورة ملحة نحو إعلاء اسم الأهلي وقيمته برفض الوجود في مجلس معين.
ولم يكن وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز يعلم بالإستقالة وفوجئ بوجود الخماسي في مكتبه فأستقبلهم وهو مذهول من الموقف، وأعلنت مصادر خاصة أن الجلسة التي امتدت نحو 90 دقيقة شهدت تقديم خماسي المجلس الأحمر مبررات استقالتهم التي يرون فيها رفضهم للتعيين احتراما للجمعية العمومية التي ترى في هذا الأمر أنه شئ جديد لم نعتد عليه في الأهلي.
وأضافت المصادر أن الخماسي أوضح للوزير أن هناك حالة من الضبابية داخل النادي حيث انه على سبيل المثال يجب عرض الحركة المالية على مجلس الإدارة كل ثلاثة شهور ولكن ذلك لم يتم، وعندما يتم السؤال يتحدث رئيس النادي وأمين الصندوق كامل زاهر في موضوع آخر، والأدهى أنهم لا يعرفون شيئا عن الميزانية التي سيتم عرضها خلال وقت قريب على الأعضاء في الجمعية العمومية المقرر لها 24 و25 آذار/مارس الجاري.
وأوضحت المصادر أن الخماسي أبدوا غضبهم من أسلوب إدارة محمود طاهر الذي ينفرد ومعه مجموعة الخمسة الأخرين بالقرارات دون علمهم وآخرها قرار المدير الفني الجديد مارتن يول والذي تعاقد معه مقابل 200 الف دولار شهريا دون أن ندري من يتحمل تلك المبالغ ومن هم رجال الأعمال وما هي انتماءاتهم.
وشددت المصادر على أن الخماسي رفضوا التراجع عن الاستقالة وتمسكوا بموقفهم أمام ضغوط خالد عبدالعزيز الذي عبر لهم عن صدمته مما يفعله رئيس النادي بقوله نصا: "خذلني وكان من المفترض أن يلم الشمل كما تعهد لي".
وأشارت المصادر إلى أن الوزير أكد للخماسي المستقيل أن أمامهم فرصة لمدة أسبوع للتراجع عن موقفهم وبعدها سيتم قبولها ولكنهم رفضوا وأكدوا أن الاستقالة نهائية واحترامهم لإسم وكيان الأهلي أهم من أي شئ أخر، وسادت حالة من الإرتباك داخل القلعة الحمراء عقب الاستقالة الجماعية التي تقدم بها الخماسي ورفضت إدارة النادي التعقيب عليها بحجة عدم وصول شئ رسمي لها، ولكن بدت حالة من الترنح على محمود طاهر ومجموعته بشكل واضح.