دورة الألعاب الأولمبية الشتوية

يغيب المكسيكي هوبرتوس فون هوهينلوهي عن منافسات التزلج، على المرتفعات بدورة الألعاب الأولمبية 2018 بمدينة بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية، مرتديا الزي الرسمي لفرق موسيقى مارياتشي الكلاسيكية المكسيكية، ولكن هناك مرشحون أخرون لخلافته في الظهور بمظهر الرياضي الأكثر غرابة في المنافسات.
ويبرز بيتا تاوفتوفا، الذي حمل علم دولة تونجا في دورة الألعاب الأولمبية 2014 بريو دي جانيرو بنصف جسد عار مدهون بزيت نبات جوز الهند، كمرشح قوي لخلافة المتزلج المكسيكي في الظهور بشكل غريب في حفل افتتاح أولمبياد بيونج تشانج.
ولن يجرؤ تاوفتوفا الذي تحول من لاعب تايكوندو إلى محترف لرياضة تزلج الضاحية، على الظهور بجسد عار في بيونج تشانج، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى عشر درجات تحت الصفر خلال الحفل الافتتاحي، مما يعيق الرياضي البالغ من العمر 34 عاما ويزن ما يقرب من 100 كيلوجرام عن تكرار تجربته في ريو دي جانيرو.
وقال الممثل الوحيد للجزيرة التي تقع في منطقة أوقيانوسيا في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية متحدثا عن الزي الذي سيظهر به في الافتتاح: "سيكون الطقس متجمدا ولهذا سأحافظ على شعوري بالراحة والدفء"، يذكر أن تاوفتوفا سيشارك في أولمبياد بيونغ تشانغ، بفضل التبرعات التي جمعها من خلال حملة على الانترنت.
وفي سباق التزلج لخمسة عشرة كيلومتر، الذي سيتعين على تاوفتوفا خوضها سيلتقي برياضيين أخرين دفعتهما الصدفة إلى المشاركة في الأولمبياد الشتوية، وهما المكسيكي خيرمان مادرازو والكولومبي سيباسيتيان اوبريمني، اللذين تأهلا أيضا إلى بيونج تشانج في اللحظات الأخيرة في تصفيات ايسلندا، ويرى مادرازو، لاعب البياثلون السابق، وأب لثلاثة توائم، أنه لن يستطيع أن ينافس بندية منافسيه المحترفين في سباقات التزلج.
وقال مادرازو، رابع ممثل للمكسيك في بيونج تشانج: "سأقدم كل شيء ولكنني لن أستطيع أن أكون على نفس مستوى أناس تمارس التزلج منذ ثلاث سنوات"، وفي نفس السباقات يشارك المتزلغ الإكوادوري كلاوس غونغبلوث، وهو أول من يمثل الإكوادور في دورات الألعاب الأولمبية الشتوية في تاريخها، والذي يعمل أيضا في مجال الطب النفسي الرياضي.
وخلال إتمامه لدراسته في جمهورية التشيك والنرويج، وقع جونجبلوث في حب رياضة التزلج وهو يبلغ من العمر 38 عاما ليبدأ في تعلمها وينقل تدريباته بها إلى شوارع مدينة جواياكيل الإكوادورية ولكن مستعيضا عن زلاجات الجليد باستخدام زلاجات بإطارات.
وقال غونغبلوث، الذي يقيم في أستراليا منذ عامين ليستكمل دراسته في مجال الطب النفسي الرياضي: "لقد كان الأمر صعبًا إلى حد كبير، الوضع مختلف فوق الجليد"، وتشهد الأولمبياد الشتوية هذا العام المشاركة الأولى لبعض الدول مثل ماليزيا وسنغافورة ونيجيريا واريتريا.
ويمثل اريتريا، البلد الأفريقي الصغير المطل على البحر الأحمر، في هذا المحفل الرياضي الكبير شانون اوجبناي عبيدا، الذي يمارس رياضة التزلج على المنحدرات، ويبلغ عبيدا 21 عامًا وترعرع في كندا بعد أن رحل إليها طفلا مع والديه كلاجئ.
وقال عبيدا: "لم أتخيل أبدا وجودي في هذا الموقف، أصدقائي ومعارفي تفاجئوا بهذا الأمر"، وتعد الأولمبياد الشتوية أيضًا حلمًا كبيرًا تحقق بالنسبة للهولندي ذو الأصول الغانية اكواسي فريمبونج، وغاب فريمبونغ على إثر إصابة عن منافسات دورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن بعد أن تأهل لها ممثلا لهولندا في منافسات العدو.
وبعد ذلك احترف فريمبونغ رياضة التزلج الجماعي "بوبيسليغ"، والآن نجح فريمبونغ/31 عامًا/ في المشاركة في أول أولمبياد شتوية له في تاريخه ممثلا لبلده الأصلي غانا في منافسات التزلج الصدري، وقال فريمبونغ: "هذا يوضح للأفراد أنه من الجيد أن تتجاسر وتحلم".
وعلى جانب أخر، ستكون منافسات الزلاجات الصدرية مسرحا لظهور تاريخي لفريقي نيجيريا وجاميكا في الأولمبياد الشتوية، وتمكن الفريق النيجيري بقيادة العداءة السابقة في سباقات الحواجز، سيون إديغون، من جمع 75 ألف دولار من خلال حملة جمع تبرعات، وذلك للمشاركة في بيونغ تشانغ.
وبعد 30 عامًا من مشاركتها التاريخية بفريق "الزلاجات الصدرية" في الأولمبياد الشتوية، وهي المشاركة التي ألهمت السينما العالمية لإنتاج فيلم باسم "جامايكا تحت الصفر"، تعود الدولة الكاريبية للظهور مجددا في هذا الحدث الرياضي الكبير من بوابة بيونج تشانج بقيادة كاري روسيل، العداءة الفائزة بالميدالية الذهبية في سباقات 400 متر تتابع في بطولة العالم لألعاب القوى 2013.