محمد فرح

، الذي ربما تأكدت فيه أسطورته بصورة فعلية في 2012 وحصل على الميدالية الفضية، لكن رغم ذلك يبقى السؤال حول المكانة الفعلية لفرح في سجلات تاريج سباقات المسافات الطويلة.

وهناك من يؤكد أنه وبعد عشرة انتصارات عالمية متتالية بداية من الفوز بسباق خمسة الاف متر في بطولة العالم في دايو خلال 2011، فإن فرح (34 عاما) هو أعظم عداء مسافات طويلة أنجبته الرياضة. وعلى الرغم من هزيمته، السبت، فإنه نجح واستبسل وصمد في مواجهة عدائي إثيوبيا وكينيا الذين وقفوا في وجهه، وحقق انتصارات غير عادية خلال تفوقه على الجميع طوال ستة أعوام.

وأن قدرته على تعويض تأخره أكثر من مرة، على الرغم من صعوبة الموقف في بعض الأحيان، أكدت موهبته النادرة أيضا. ولكن اعتباره أفضل متسابق يختلف كثيرا عن كونه العداء الأعظم في سباقات المسافات الطويلة طوال التاريخ. وكان البريطاني سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وهو مشجع متحمس لفرح قال في تصريحات صحافية يوم الجمعة، إن الإثيوبي هايلي جيبرسيلاسي هو أعظم عداء طوال التاريخ "بسبب السباقات التي قطعها والألقاب التي فاز بها والارقام القياسية العالمية التي حطمها".

وعلى صعيد البطولات، فاز فرح عشر مرات متتالية قبل انتكاسة الأمس، في حين فاز جيبرسيلاسي ست مرات متتتالية بسباق عشرة الاف متر، بينما حقق الإثيوبي كنينيسا بيكيلي أربعة انتصارات متتالية في سباقي خمسة وعشرة الاف متر.

وتوج بيكيلي (35 عاما) بتسعة ألقاب عالمية وظل بلا هزيمة لمدة ثمانية أعوام في سباق عشرة الاف متر، وحصد 11 لقبا في بطولة العالم لاختراق الضاحية، وحاليا هو صاحب ثاني أسرع زمن في سباق الماراثون والبالغ ساعتين وثلاث دقائق وثلاث ثوان. وإذا ما اعتبر جيبرسيلاسي أعظم عداء إثيوبي، فيبدو من العدل اعتبار بيكيلي صاحب الانجازات الأكبر، بسبب تنوع انجازاته وانتصاراته في مختلف السباقات.

وشارك فرح مرة واحدة في سباق الماراثون عندما احتل المركز الثامن في لندن في 2014، وسجل ساعتين وثماني دقائق و21 ثانية، وهو يعتقد أن بوسعه الآن تحقيق انطلاقة جديدة في هذا السباق الذي يزيد عن 42 كيلومترا بعد اعتزال سباقات المضمار. وقال فرح عن ذلك "هذه هي نهاية مسيرتي على مستوى البطولات الكبرى، انتهى الأمر بالنسبة لي وأغلقت هذا الفصل من حياتي. وأريد خوض تحديات جديدة في حياتي".