القاهرة - محمد عبد الحميد
قامت الشرطة البرازيلية اليوم الثلاثاء بتفتيش مقر اللجنة الأولمبية البرازيلية بمدينة ريو دي جانيرو ومنزل رئيسها، كارلوس البرتو نوزمان، في إطار التحقيقات التي تجريها حول مزاعم شراء أصوات سهلت فوز المدينة المذكورة بشرف استضافة أولمبياد 2016.
تولت قوات الشرطة تفتيش البناية التي يسكن بها نوزمان في منطقة ليبورن الواقعة جنوبي ريو دي جانيرو، في إطار عملية أمنية تدعى "اللعب غير النظيف".
وكشفت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية اليوم الثلاثاء أن نوزمان تم استدعاؤه للإدلاء بأقواله أمام الشرطة الاتحادية في ريو دي جانيرو، كما يتعين عليه تسليم جواز سفره أيضا للسلطات.
وطبقا لما أفادت به الشرطة البرازيلية، توجد أدلة قوية تشير إلى تورط نوزمان في شراء أصوات أعضاء أفارقة في اللجنة الأولمبية الدولية لكي يتم اختيار ريو دي جانيرو مقرا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية في العام الماضي.
وعملية "اللعب الغير نظيف" الأمنية هي بمثابة تعاون دولي بين البرازيل وفرنسا والأرجنتين وأنتيجوا وباربودا، والأخيرة هي دولة تقع في منطقة الكاريبي.
وأوضحت الصحيفة البرازيلية أن الإجراءات الأمنية تمت بمشاركة أحد وكلاء النائب العام الفرنسي ومحققين تابعين للنيابة العامة في فرنسا.
وتأتي التحقيقات مع نوزمان، الذي كان يترأس اللجنة المنظمة لأولمبياد ريو 2016، في إطار حملة مكافحة الفساد الكبرى "لافا جاتو"، التي بدأت نشاطها في البرازيل قبل ثلاث سنوات بإجراء تحقيقات مع شخصيات سياسية كبيرة ورجال أعمال.
ويعتبر الرئيس البرازيلي الأسبق لويز اناسيو لولا دا سيلفا أشهر المدانين في حملة "لافا جاتو"، حيث حكم عليه بالسجن في تموز/يوليو الماضي لتسع سنوات ونصف.
ويشغل نوزمان/75 عاما/، لاعب الكرة الطائرة السابق، منصب رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية منذ عقدين من الزمن.