القاهرة ـ محمد عبد الحميد
قرر مجلس إدارة اتحاد الاسكواش برئاسة عاصم خليفة تعيين بطل اللعبة العالمي عمرو شبانة، في منصب مدير المنتخبات الوطنية بعدما قرر الاعتزال نهائيا بعد مسيرة حافلة بالإنجازات، وأعلن شبانة اعتزاله اللعبة أمس الجمعة بعد 30 عامًا من البطولات والإنجازات بالكرة المطاطية.
وأوضح شبانة من خلال رسالة وجهها إلى جمهوره، أنه قرر الاكتفاء بما حققه طوال مسيرته مع اللعب في الـ20 عاما الماضية في بطولات المحترفين، مضيفًا أنه لن يبتعد كثيرا عن ملاعب الاسكواش إنما سيتولى منصب مدير المنتخبات الوطنية بالتعاون مع الاتحاد المصري.
وأَضاف أنه سيعمل جاهدا على إفادة الأجيال المقبلة في المنتخبات الوطنية من أجل الحفاظ على تربع الاسكواش المصري على عرش الكرة العالمية، لافتًا إلى أنه سيعمل جاهدا على تقديم أفكار جديدة لتنمية المواهب المصرية باللعبة، وإخراج جيل جديد يكون امتدادا للأبطال الحاليين المتربعين على عرش الاسكواش سواء على صعيد الرجال أو السيدات.
وأكد رئيس اتحاد للاسكواش عاصم خليفة، أن شبانة سيكون إضافة قوية للمنتخبات الوطنية، مضيفًا أنه يمتلك العديد من القدرات على المستوى الإداري، ويكون المسؤول الأول عن اللعبة خلال الأعوام العشرة المقبلة، وأشار إلى أن عمرو شبانة يُعتبر أحد أهم اللاعبين في تاريخ اللعبة، مشددا على أنه يعد قدوة ومثلًا للأجيال المقبلة.
وقرر المايسترو أن يستريح بعد ممارسة الإسكواش لأكثر من 30 عامًا، حينما بدأ حياته الاحترافية عام 1995، ولد شبانة في 20 تموز/يوليو عام 1979، ووالده المهندس مصطفى شبانة من أكبر الداعمين لموهبته والمؤمنين بقدرته.
وبدأ شبانة ممارسة الإسكواش وهو في سن السابعة في نادي "المعادي"، قبل أن ينتقل إلى النادي "الأهلي" وهو في الـ14 من عمره، وحقق المايسترو العديد من الألقاب،
حيث فاز بلقب بطولة الجمهورية عدة مرات، ولكن يظل الأبرز في مسيرته هو فوزه بلقب بطولة العالم في أربعة مناسبات، وهو رقم قياسي مصري وعربي وأفريقي حيث توج بهذه الألقاب أعوام "2003 - 2005 - 2007 - 2009"، كما حقق العديد من البطولات وأبرزها بطولة أميركا المفتوحة وبطولة العظماء الثماني.
وكانت أولى انطلاقاته عام 1997، خلال بطولة العالم للناشئين تحت 19 عامًا، والتي حصد فضيتها عقب الخسارة من زميله في المنتخب أحمد فيظي، ومن حينها بدأ العالم في ترديد اسم هذا اللاعب، وشهد عام 2003، مفاجأة مدوية في عالم اللعبة، عقب فوز شبانة بلقب بطولة العالم، وكان وقتها ترتيبه التاسع عالميًا، وكانت المرة الأولى التي يحصد فيها لاعب من خارج الأربعة مصنفين الأوائل لقب البطولة، وكان الفوز في النهائي على حساب الفرنسي تييري لينكو، ليصبح بذلك أول مصري يحصد لقب بطولة العالم.
ووصل في عام 2004، إلى نهائي بطولة انجلترا المفتوحة، وهي أحد أعرق بطولات العالم في اللعبة، وخسر نهائي البطولة على يد الأسترالي ديفيد بالمر، قبل أن يفوز عليه في نهائي بطولة العالم 2005، ليحصد اللقب الثاني في تاريخه.
وشهد عام 2006، انطلاقه كبيرة لشبانة حيث فاز بلقب بطولة الأبطال بأميركا، وأصبح أول لاعب مصري يصل إلى قمة التصنيف العالمي في نيسان/أبريل من نفس العام، وهو الأمر الذي حافظ عليه شبانة لمدة الثلاثة أعوام قبل أن يحصل عليه رامي عاشور.
وفاز الفنان بلقبي عامي 2007، و2009، وسط مزاحمة من أبرز لاعبي العالم، فظهر رامي عاشور الذي توج بلقب بطولة العالم 2008، والإنجليزي نيك ماثيو، والفرنسي جريجوري جواتييه، والإنجليزي الآخر بيتر باركر، ومواطنه جيمس ويلستروب.
وحقق شبانة آخر أرقامه القياسية، عام 2014، حينما فاز بلقب بطولة الأبطال، على حساب الفرنسي جريجوري جواتييه بتحقيقه للقب من ألقاب رابطة المحترفين العالمية، وهو في سن الـ34 من عمره، وكان ذلك رقمًا قياسيًا حطم فيه الرقم السابق الصامد للإنجليزي نيك ماثيو الذي ظل صامدًا لـ14 شهرًا، قبل أن يحطمه المايسترو.