لندن ـ مصر اليوم
يسعى الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أوّل عالمياً إلى هدف أسمى وهو تحقيق لقبه الـ20 في البطولات الكبرى ومعادلة الرقم القياسي من أول فرصة، من خلال تتويج سادس في ويمبلدون التي تنطلق اليوم، فيما تأمل المخضرمة الأميركية سيرينا وليامز الإفادة من غياب العديد من المصنفات لتحقيق الإنجاز ذاته بعد أربعة إخفاقات توالياً.ويأمل ديوكوفيتش تحقيق الغراند سلام الذهبي، أي الفوز بالبطولات الأربع الكبرى في سنة واحدة بعد أن رفع الكأس للمرة التاسعة في أستراليا المفتوحة مطلع العام ولقبه الثاني في رولان غاروس الفرنسية في وقت سابق هذا الشهر. ولم يسبق سوى للاعبين أن حققا هذا الإنجاز التاريخي، هما الأميركي دون بادج عام 1937 والأسترالي رود لايفر عامي 1962 و1969، وهو إنجاز لم يسبق حتى لأكبر غريميه حاملَي الرقم القياسي في ألقاب البطولات الكبرى، السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال أن حققاه.
وخطف ديوكوفيتش لقبه الخامس في ويمبلدون 2019 بطريقة دراماتيكية، عندما أنقذ نقطتين لخسارة المباراة ضد فيدرر في أطول نهائي في البطولة الإنجليزية استمر أربع ساعات و57 دقيقة. حُرم من الدفاع عن لقبه بعد إلغاء نسخة العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا. فاز «دجوكر» بسبعة من آخر 11 بطولة كبرى ويبدو مرشحاً أكثر من أي وقت لمواصلة مستوياته الرائعة. وسيغيب نادال (35 عاماً) المتوّج في ويمبلدون عامي 2008 و2010 عن نسخة هذا العام لعدم جاهزيته بدنياً ومن أجل «تطويل مسيرته» في أعقاب خروجه من نصف نهائي رولان غاروس المتوج بها 13 مرة أمام دوكوفيتش في نصف النهائي، حيث مني بخسارته الثالثة فقط في 16 عاماً مقابل 105 انتصارات.
أما فيدرر حامل اللقب ثماني مرات الذي سيبلغ عامه الأربعين في أغسطس (آب)، فقد فاز في مباراة واحدة على الملاعب العشبية في دورة هاله الألمانية قبل أن يخرج من الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في الدورة المتوج بلقبها عشر مرات.
وحقق السويسري الثامن عالمياً الذي خضع لجراحتين في الركبة عام 2020 آخر ألقابه الثمانية في عام 2017 ولقبه العشرين في الغراند سلام في أستراليا 2018. خسر فيدرر ثلاث مباريات نهائية في ويمبلدون ضد ديوكوفيتش في 2014، و2015 و2019. كما أعلن النمساوي دومينيك تيم المصنف خامساً عالمياً والكندي ميلوش راونيتش (18) انسحابهما من البطولة، الأوّل بسبب إصابة في معصمه والثاني لتعافيه من إصابة في ربلة الساق. أما باقي المصنفين الأوائل فحققوا نتائج مخيبة في نادي عموم إنجلترا. إذ باستثناء الإسباني روبرتو باوتيستا - أغوت الذي بلغ نصف النهائي عام 2019، لم يتجاوز أحد الدور الـ16.
ويستمر مسعى سيرينا وليامز نحو تحقيق لقبها الـ24 في البطولات الكبرى ومعادلة الرقم القياسي للأسترالية مارغاريت كورت بعد إخفاقها في آخر أربع مباريات نهائية خاضتها في الغراند سلام (ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز عامي 2018 و2019). لكن حظوظ اللاعبة التي ستبلغ عامها الأربعين في أواخر سبتمبر (أيلول) في الفوز بلقب ثامن في ويمبلدون، تعزّزت بعد انسحاب حاملة اللقب والمصنفة ثالثة عالمياً الرومانية سيمونا هاليب التي حرمت سيرينا من تحقيق الإنجاز التاريخي بفوزها عليها في نهائي ويمبلدون منذ عامين، وذلك لعدم تعافيها من الإصابة، إضافة إلى اليابانية ناومي أوساكا الثانية التي تغيب عن المنافسات بعد أن كشفت عن معاناتها من الاكتئاب والقلق. كما أن هناك شكوكاً حول مدى جاهزية المصنفة أولى الأسترالية آشلي بارتي. وتعتبر مواطنتها الأسطورة كريس إيفرت المتوجة بـ18 لقباً في البطولات الكبرى أن وليامز قادرة على الفوز «مثل روجيه فيدرر، تملك سيرينا فرصة أفضل في ويمبلدون لأن الأرضية العشبية تناسب أسلوبها. على العشب، إذا كانت سيرينا جاهزة وترسل بشكل جيد، تكون قد قطعت نصف المسافة».
قد يهمك ايضا
روجيه فيدرر يفوز على رافايل نادال ويصعد إلى نهائي بطولة ويمبلدون للتنس
أنجيليك كيربر المصنفة الأولى عالمياً سابقاً تختار ديتر كيندلمان مدرباً جديداً