القاهرة – محمد عبد المحسن
قللّ رفائيل نادال، ملك الملاعب الرملية، من أهمية خسارته في دور الثمانية لبطولة مدريد المفتوحة للتنس أمام النمساوي دومينيك تيم، والتي أنهت انتصاراته المتتالية على الملاعب الرملية خلال العام الجاري، وأفقدته المركز الأول في التصنيف العالمي.
وبدا اللاعب الإسباني من الصعب إيقافه أمام منافسه المصنف الخامس تيم الجمعة، حيث انتصر في 50 مجموعة متتالية على الملاعب الرملية لكنه خسر 7-5 و6-3 أمام تيم، وبالمصادفة كان تيم آخر من انتصر على نادال على الملاعب الرملية في بطولة روما العام الماضي قبل أن يحرز اللاعب الإسباني لقبه العاشر في بطولة فرنسا المفتوحة دون أن يفقد أي مجموعة.
لكن سرعان ما دحض نادال فكرة معرفة تيم لسر التغلب على أعظم لاعب في الملاعب الرملية، وقال اللاعب الإسباني، الذي تغلب على تيم خلال الاستعداد لبطولة رولان غاروس العام الماضي، للصحافيين "حسنًا. قبل ثلاثة أسابيع تغلبت عليه 6-صفر و6-3. لا أدري هل هذا منافس صعب أم لا. لا أعتقد أن الأمر يتم قياسه بهذا الشكل".
وأضاف نادال "أعتقد أنها مباراة كان خلالها أفضل مني وقبل ثلاثة أسابيع كنت أفضل منه. لو تفوق علي في ثلاث مباريات متتالية حينها ربما يمكن أن نقول إنه أدرك مواطن ضعفي ويمكنه هزيمتي"، فيما سيركز الآن على بطولة روما التي ينبغي عليه الفوز بلقبها لاستعادة المركز الأول في التصنيف العالمي من منافسه العظيم روجر فيدرر الذي اعتاد الابتعاد عن المشاركة في موسم الملاعب الرملية ويفضل الاستعداد لبطولة ويمبلدون والتي تليها.
وتابع نادال "لا يمكنك أن تكون المصنف الأول دون أن تلعب لمدة خمسة أشهر. أعتقد منذ بطولة شنغهاي العام الماضي، حتى مونت كارلو لم أشارك في بطولة واحدة للنهاية. نتحدث عن عدة أشهر لم أشارك خلالها في أي بطولة"، مؤكدًا "من بداية العام وحتى الآن شاركت في بطولة أو اثنتين. هذه حقيقة العام الحالي. لا يمكنني الاحتفاظ بالمركز الأول اليوم. في نهاية العام سنرى ما يمكن أن يحدث".
وأوضح نادال "أعتقد أني وضعت نفسي في مركز جيد. أنا الثالث في سباق اتحاد اللاعبين المحترفين، وهذا الأكثر أهمية. يتبقى لي بطولتان جيدتان على الملاعب الرملية وبعدها سأواصل المضي قدمًا".
وأنهى نادال عام 2017، الذي رفع خلاله عدد ألقابه في البطولات الكبرى إلى 16 بفوزه ببطولتي فرنسا وأميركا المفتوحتين في ذات العام، بإصابة في ركبته ثم تعرض لمشكلة في أعلى الفخذ أجبرته على الانسحاب من دور الثمانية لبطولةأاستراليا المفتوحة أمام مارين شيليتش، وعاد للمشاركة في البطولات الشهر الماضي ليفوز بلقب مونت كارلو للمرة 11 قبل اقتناص لقب بطولة برشلونة للمرة 11 أيضًا.