واشنطن ـ يوسف مكي
يُعتبر جافين طوني، البالغ من العمر 12 عامًا، نموذجًا رائعًا يجسد الروح والإصرار والعزيمة القوية، بعد أن تغلب على الصعوبات كافة وانضم إلى فريق المدرسة لكرة القدم الأميركية، على الرغم من أنه لا يمتلك ذراعين أو ساقين.
وأكّد طوني، الطالب في الصف السابع، في تصريحات إعلامية، أنه على الرغم من عدم امتلاكه لأطراف، إلا أنه لا يمكن الإستهانة به على أرض الملعب، موجهاً تحذيرًا شديد اللهجة إلى اللاعبين في الفرق المنافسة في حال عدم اكتراثهم به خلال المواجهات.
وحاول الشاب الصغير ممارسة رياضات أخرى من قبل، ومع ذلك فإن هذه هي المرة الأولى التي يلعب فيها كرة القدم. وذكرت والدته جينيل طوني أن صبيها ليس لديه أي ظروف خاصة، وإنما فقط يعد حالة نادرة بسبب ولادته من دون ذراعين أو ساقين.
وأضافت والدة طوني أنه على الرغم من القلق عليه في بعض الأوقات من أن يتعرض للإصابة في الملعب، إلا أنها تعتقد أنه يمنح رياضة كرة القدم كل ما يملك من جهد على أرض الملعب، في الوقت الذي يخطط فيه لأن يصبح في المستقبل لاعب كرة قدم أو محلل لهذه اللعبة.
وباستخدام حذاء خاص، يستلهم لاعب فريق مدرسة "ستيتسون ميدل" الروح والعزيمة القوية على أرض الملعب من لاعبي فريق "نسور فيلادلفيا". إذ يحب مشاهدة اللاعبين داماكرو موراي و ريان ماثيو. وأعرب مدربه ميتش هوفمان عن سعادته بتلك اللحظات التي يتواجد فيها وسط الشباب مثل جافين ما يجعل عمله يستحق العناء.