القاهرة - مصر اليوم
أكد رجب حامد، المدير الشريك لمجموعة سبائك لتجارة المعادن الثمينة في تقرير صادر عن المجموعة، اليوم، أن الذهب لامس أعلى مستوى له خلال العام الحالي عند مستوى 1300.80 دولار للأونصة بفارق 27 دولارا عن أسعار بداية الأسبوع.
وقال حامد إن أسعار الذهب تأثرت بضعف الدولار وحالة التوترات السياسية بين كوريا الشمالية وأمريكا، وزاد من حدة هذه الأجواء الجيوسياسية الهجوم الإرهابي في إسبانيا وأصبح الذهب مطلب الجميع كملاذ آمن خلال الفترة الحالية، وطبيعي مع هذه الأجواء أن تتراجع شهية المخاطرة وتنهي بورصات الأسهم على تراجع وأغلقت المؤشرات الأمريكية الداو جونز والناسداك على تراجعات غير متوقعة.
وتوقع "حامد" أن يستمر الذهب في الصعود في ظل تخبط سياسية دونالد ترامب وانتقال عدوى التخبط إلى داخل البيت الأبيض وقيام الرئيس الأمريكي بعزل بعض مستشاريه وزيادة النقد المطالب بعدم تكملة الفترة الرئاسية لدونالد ترامب وتوقعنا من بداية الأسبوع أن تستمر ارتفاعات الذهب خصوصا بعد ظهور محضر الفيدرالي الأمريكي الأربعاء الماضي بانقسام بين أعضاء الفيدرالي حول قرارات رفع الفائدة خلال الشهور المقبلة وهل سيكون الرفع مرة أو مرتين، وكانت أرقام التضخم وبيانات سوق العمل الأمريكية هي نقاض التأييد والمعارضة بين أعضاء الفيدرالي والذهب هو المستفيد الأول من هذا التضارب في التوقعات وضعف البيانات الأمريكية خلال الفترة المقبلة ستكون داعمة لارتفاع الذهب وتأجيل رفع الفائدة وسيكون الذهب في نطاق ضيق يميل إلى الصعود محصورا بين 1250 دولار و1300 دولار مدعوما بقوة الطلب الفعلي المتوقع أن تكون في مستويات أكبر خلال الشهور التالية والشاهد على هذا ارتفاع واردت الهند (ثاني أكبر مستورد عالميا) من الذهب لتصل إلى 750 طنا وتكون الارتفاعات بمقدار الثلث.
وأضاف "حامد" أن الذهب يسير من بداية العام في منحنى مرتفع، محققا مكاسب فاقت 13% حتى الآن ونتوقع أن تبلغ مكاسب الذهب حتى نهاية عام 15% و مهما تغيرت العوامل المحركة للاسواق العالمية فإنها ستكون في صالح الذهب فتوقعنا من بداية العام أن أي رفع لسعر الفائدة سيضغط الذهب إلى مستويات متدنية بالقرب من سعر بداية العام الحالي 1148 دولارا وحدث العكس أن الذهب مع كل مرة يتم فيها رفع سعر الفائدة يصعد مستويات أعلى من المستويات السابقة وزاد من دعم اتجاه الصعود عدم ثقة المستثمرين في خطط الولايات المتحدة الأمريكية لنمو النشاط الاقتصادي والكثير منهم على يقين أن هبوط الدولار ليس ناتجا لآلية السوق العرض والطلب وإنما نتاج سياسة أمريكية متعمده لخفض قيمة الدولار ودعم نشاط الواردات والصادرات.
وتابع قائلاً إن استقرار أونصة الذهب فوق الحاجز النفسي 1300 دولار قد يفتح المجال لكسر نقاط مقاومة جديدة 1325 دولارا وبعدها 1340 دولارا، أما في حالة التراجع الناتج من عمليات جني الأرباح والتصحيح فممكن أن نرى الأونصة تلامس الدعم الأول 1285 دولارا وبعده 1265 دولارا وسيكون لقوة الطلب الفعلي، واعدة مراكز الشراء عند هذه الدعومات العامل الأقوى في محافظة الذهب على مستوياته المرتفعة.
الفضة كانت أكثر حدة في حركتها وسابقت الذهب الصعود ولامست مستوى 17.30 دولار ظهر الجمعة وبلغ الفارق بين أعلى سعر وأقل سعر 75 سنت وهذا الفارق يعتبر مكسب كبير للتداولات الالكترونية التي ارتفعت حجم السيولة المحركة لها لأضعاف السنوات السابقة وطبيعى مع هذه السيولة أن نجد الفضة تتحرك بحدة في الصعود أو الهبوط وتتراجع قفل أقفال الجمعة لتقف على حاجز 17 دولارا وليس ببعيد أن تصعد الفضة الأيام المقبلة مع عودة طلبات الشراء من أسواق المشغولات وأسواق الإنتاج الصناعي ومستوى 18 دولارا قريب جدا تحقيقه قبل نهاية العام.
بينما باقي المعادن الثمينة سايرت الذهب والفضة في الصعود كملاذات آمنة يزيد الطلب عليها مع التوترات السياسية وحقق البلاتنيوم 7 دولارات صعودا بعد ما أقفل على مستوى 980 دولارا للأونصة وبالمثل حقق البلاديوم 25 دولارا واقفل على مستوى 921 دولارا للأونصة ولامس البلاديوم مستوى 930 دولارا الجمعة الماضية وهذا أعلى سعر للبلاديوم خلال 16 عاما.
فيما تفاعلت الأسواق المحلية مع حركة صعود الذهب من بداية الأسبوع وزادت عمليات الشراء العكسي من العملاء يوم الجمعة وصعد كيلو الذهب الخام إلى 12700 دينار بفارق 200 دينار عن أسعار بداية الأسبوع وظهر هدوء في مبيعات المشغولات ومبيعات الذهب الخام والسبائك نهاية الأسبوع.