شاطئ "ميرامار

تستقطب محافظة سكيكدة, أو "روكسيدا "، حسب التسمية الفينيقية, بداية من موسم الربيع ولا سيما في فصل الصيف، الآلاف من السياح الأجانب, نظرًا لجمال تلك المنطقة الخلابة التي ما زالت تعانق الطراز العمراني الأوروبي, وتنافس طبيعتها وخلجانها وشواطئها أجمل وأشهر المناطق السياحة في العالم.

وتضم المحافظة 22 شاطئًا عبر شريط ساحلي طوله 140 كلم، يتميز بالخلجان المعروفة وطنيًا وعالميًا لا سيما خليج "سطورة "، الذي يتواجد على مستواه ميناء للترفيه تتوافد عليه العائلات الجزائرية والسياح الأجانب بكثرة, وحسب الروايات التاريخية, فإن هذا الخليج استمدت تسميته "إستورا " يعني ستر بمعنى الستر والحماية، واستورا تعني أيضًا آلهة الحب والجمال عند الفنيقيين، كما تعتبر الآلهة الحامية والحافظة للبحارة.

وكانت تلك المنطقة في القديم معبرًا ومعقلًا للسفن الفنيقية القديمة، استعملها الرومان ومن جاء بعدهم، واليوم هي ميناء للصيد البحري، ومحطة بحرية للتسلية والاستراحة والترويح عن النفس، وتحتوي على شواطئ رملية ناعمة وهياكل استجمام متنوعة، على غرار شواطئ الجنة، بيكيني، ميرامار، بانوراما والمحجرة.

ويعد شاطئ "ميرامار"، الواقع في سطورة موقًعا ساحرًا يغري كل من يمر عبر الممر الصخري المتعرّج المؤدّي إلى هذا الموقع, ويمتاز بجمال بحره ورماله الذهبية والجبال المخضرة المطلّة عليه، ويتواجد أيضًا شاطئ يسمى بـ "الفلفلة", يمكن القول عنه أنه أكبر شاطئ في الجزائر كلها، ويتميز ذلك الشاطئ بدرجة الحرارة فيه في الصيف تكون مرتفعة جدًا, فلا يمكن للسياح السير حافيًا على رماله، ففي وقت قصير جدًا يحمر جلد الجسم.

ويتواجد في المنطقة جزيرة  "سيريجينا ", هي واحدة من جزر الساحل السكيكدي الذي يحوي جزيرتين تقع قبالة شاطىء الكبير, تعد الجزيرة موطنًا لعديد من أنواع الطيور, وللجزيرة منارة مربعة الشكل تعود للحقبة الاستعمارية وتوجد في الجزيرة بعض الآثار الرومانية والفينيقية، ومن أبرز المميزات الجمالية لها لمسة بحرية متوسطية وحقولها الحمراء، كما أنها تشهد نشاطًا سياحيًا غير مسبوقًا, ومن أبرز السواح الذين يقصدونها الأتراك والصينيين والإيطاليين والفرنسيين.