طابا


تعدّ طابا مدينة حدودية سياحيّة، ومنتجعًا تغلفه الجبال، وشريطها الساحلي هو الأكثر جمالاً على مستوى شبه جزيرة سيناء، وتتكون من عدد من الخلجان والبحيرات ومضيق وجزيرة.

ويعتبر أجمل مناظر هذه الجزيرة هو "حصن صلاح الدين"، الذي رمم من طرف منظمة الآثار المصرية.

وتقع طابا على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ حوالي 240 كيلو مترًا، باتجاه الشمال، وتجاورها مدينة إيلات الإسرائيلية، وتمثل المنطقة الواقعة بين طابا شمالاً وشرم الشيخ، جنوبًا أهم مناطق الجذب والتنمية السياحية في جنوب شبه جزيرة سيناء.

وسجّلت معدلات الإشغال في مدينة طابا أكثر من 90%، خلال آب/أغسطس الماضي، وهو أعلى معدل تحقق في المدينة منذ العام 2011، بداية ثورة "يناير"، وما تبع ذلك من انتشار العمليات الإرهابية التي هددت السياحة في طابا.

وأكّد رئيس جمعية مستثمري طابا المهندس ماجد الجمل، في تصريحات إلى "مصر اليوم"، أنّ "السياحة شهدت تحسنًا كبيرًا خلال آب/أغسطس الماضي في مدينة طابا، حيث توافد السياح العرب إلى المدينة عن طريق المنفذ الأردني وميناء طابا، فضلاً عن السياح الأوروبيين، الذي أتوا عن طريق شرم الشيخ، لاسيما سياح شرق أوروبا وروسيا وبعض السياح الإنجليز".

وأوضح الجمل أنّ "معدلات الإشغالات في فنادق طابا ارتفعت بقوة خلال الشهر الماضي، حيث تعدت نحو 90%، وهذا المعدل لم يتحقق منذ يناير 2011، وهو العام الذي بدأت فيه السياحة المصرية تغيير طريقها نحو الهاوية بسبب أحداث الثورة، وما تبعها من إضطرابات سياسية وإقتصادية، قضت على الأخضر واليابس في السياحة المصرية".


ولفت إلى أنّ "المعدل الطبيعي للسياحة في شهر أغسطس في طابا قبل الثورة، كان يتعدى 100%، ولكن معدل 90% حاليًا يوصف بأنه ممتاز، لاسيما أننا فقدنا الأمل مع إنتشار الإرهاب خلال الفترة الماضية، ووقوع حادث طابا الإرهابي في شباط/ فبراير الماضي".