القاهرة – محمود حماد
تُعد "ملاحات برج العرب" أفضل منتجع صحي لعلاج الصدفيّة، ويتميز بوجود المحاليل الملحيّة الطبيعيّة مرتفعة التركيز والجو المناسب في مجال الاستشفاء البيئي لمرض الصدفيّة والأمراض الأخرى، ومياه الملاحات من أصل طبيعي، وهو مياه البحر. وتتميز مياه "ملاحات برج العرب" بوجود شروط خاصة مُتعلقة ببيئة الإنشاء وتصميم وتنظيم لأحواض التركيز والتبلور والصرف، ويمكن التحكم في درجات تركيزها سواء بالتخفيف أو التركيز، وهذه ميزة المياه بملاحات برج العرب في حالة استخدامها في أغراض الاستشفاء من مرض الصدفيّة، بإمكانيّة الحصول على التركيز المطلوب في الوقت المحدد لذلك، كما تتميز الملاحات بوجود هضاب شمال وجنوب الملاحة تعمل كحائط صد طبيعي ضد الرياح والعواصف الرمليّة. ويتسم جو المنطقة، بأنه خال من التلوث والشوائب العالقة التي تشتت أشعة الشمس، وتوجد أيضاً أحواض تشبه الخلجان "مياه هادئة" ليس فيها أمواج تعمل كمرآة تعكس أشعة الشمس إلى سطح الأرض، إضافة إلى ملوحة عالية جداً بزيادة تصل إلى 7 أضعاف المياه في خليج سفاجا، وبالتالي سهولة الطفو وتقليل قوى الجاذبيّة، ما يؤدي إلى تحسن ملموس في نشاط الدورة الدمويّة داخل الجسم، وبالتالي زيادة كمية الدم التي تصل للجلد وبالتالي يحدث توازن بين كمية الأملاح داخل الجسم وخارجه، وهذا التوازن له تأثير كبير في سرعة شفاء مرض الصدفيّة. وتجعل تلك المميزات لملاحات برج العرب منافساً له أهميته في الاستشفاء الطبيعي لمرضى الصدفيّة، وخصوصاً لمناطق البحر الميت والذي له عيوبه المهمة مثل غياب الشمس في المنطقة أثناء فصلى الخريف والشتاء، وانخفاض منطقة البحر الميت عن سطح البحر 390 متراً، ما يجعله غير مناسبًا لمرضى القلب، وزيادة نسبة عنصر البرومين المسبب لمرض حساسية الجلد، ومن أجل كل هذا يمكن استخدام الظروف المناخيّة البيئيّة وتركيز الأملاح بملاحة برج العرب لعلاج مرضى الصدفيّة، ما يضع منطقة برج العرب على خريطة السياحة العلاجيّة