الفنادق في سيول

ظهرت فئة جديدة من الفنادق في سيئول تضم غرفا صغيرة وغير مكلفة لجذب العدد المتزايد من المسافرين الصينيين و السياح من ذوي الميزانية المحدودة. وإن كانت السوق تبدو جيدة في الوقت الراهن إلا أن العاملين في قطاع الفندقة قلقون من وفرة العرض الذي قد يؤدي إلى تراجع الربحية وجودة الخدمات.

وتلجأ سلاسل الفنادق المحلية والعالمية لبناء فنادق اقتصادية ومتوسطة التكلفة أو ترميم تلك المتواجدة في وسط المدينة أو بالقرب من مناطق الجذب السياحي في العاصمة مستهدفين العدد المتزايد من المسافرين والسياح.

وقد تجاوز عدد السياح الأجانب القادمين إلى كوريا الجنوبية 14 مليونا لأول مرة في عام 2014، وساعد على ذلك الارتفاع الحاد في عدد السياح الصينيين، وفقا لمنظمة السياحة الكورية. فقد بلغ عدد السياح الصينيين العام الماضي 5.71 مليون، 40.9 في المئة أكثر من العام 2013، يليهم السياح اليابانيون في المركز الثاني بنحو 2.11 مليون سائح.

ومع ظهور العديد من الفنادق الاقتصادية والمنخفضة التكلفة في وسط المدينة خلال العام الماضي تعاني الفنادق الفخمة من تراجع الاقبال عليها ليضيف ذلك عبئا آخر إلى عبئ غياب التظاهرات الدولية التي قد تخفف وطأة هذا التراجع لو توفرت.

وتوفر الفنادق الاقتصادية غرفا صغيرة بديكور بسيط وأسعار غير مكلفة تتراوح بين 100 و 300 دولار، نحو ثلث سعر الغرف العادية التي تقدمها سلاسل الفنادق الفخمة.

وأمام هذه الظاهرة تلجأ العديد من شركات الفنادق الفخمة إلى افتتاح فنادق اقتصادية قادرة على المنافسة في هذا السوق الجديد، فشركة فنادق لوتيه على سبيل المثال ستفتتح نهاية هذا العام فندق لوتيه سيتي ضمن سلسلة فنادق جديدة تستهدف الشباب في ميونغ دونغ.

أما فنادق شيلا التابعة لمجموعة سامسونغ، فستفتتح فندقين اقتصاديين باسم شيلا ستاي في غرب سيئول في مايو وسبتمبر القادمين. وقالت الشركة إنها تخطط لبناء 10 من هذه الفنادق بالشراكة مع صناديق عقارية محلية العام المقبل.

نفس الخطوة أقبلت عليها سلاسل الفنادق العالمية، إذ ستفتتح ستاروود للفنادق والاستجمام بالشراكة مع شركة شينسيغيه تشوسون أول علاماتها التجارية للفنادق الاقتصادية "فور بوينتس شيراتون" بالقرب من محطة سيئول. في حين افتتحت آكور الفرنسية مؤخرا فندقين اقتصاديين جديدين ضمن علامتها التجارية Ibis بودجيت، أحدهما في وسط المدينة والآخر في دونغ ديمون.

وبينما يشجع مسؤولو السياحة افتتاح المزيد من الفنادق الاقتصادية، تشعر شركات الفنادق بالقلق من أن تؤدي وفرة العرض إلى تراجع الربحية بسبب تراجع الأسعار.

ووفقا لجمعية الفنادق الكورية فقد انخفض معدل شغل الفنادق الكورية للسنة الثالثة على التوالي، فقد تراجعت النسبة من 64.9 في المئة في 2011 إلى 62.9 في المئة في عام 2013. وعلى الصعيد الوطني تم بناء 250 فندقا بين عامي 2009 و 2013، ليصل مجموعها إلى 1088 في عام 2013.