يوجد في محافظة سوهاج عدد كبير من المراكب النيلية والفنادق العائمة، حيث وصل عددها مؤخراً الى سبعة، وأصبح اهالي سوهاج يقصدون المراكب والفنادق العائمة للتنزه وقضاء وقت مع اسرهم وذلك بديلا عن التنزه في الأندية والحدائق العامة. ويلجأ اهالي سوهاج الى هذه المراكب خلال الأعياد.  ومع اقتراب عيد القيامة عن الأقباط وأعياد الربيع، بدأت المراكب في الاستعداد لاستقبال المئات من اهالي محافظات الصعيد، ويوجد نوعان من المراكب والفنادق في مياه النيل في سوهاج، فتوجد مراكب تقدم خدمات مثل مأكولات والشراب وتتحرك في النيل ولكن لا يوجد فيها غرف إقامة، بينما النوع الاخر فهي تسمى بفنادق تقدم الماكولات والمشروعات بالأضافة الى غرف للمبيت لمن يرغب في ذلك.

 
و قال شادي عبده موظف في احد الفنادق العائمة، ان عدداً من اهالي محافظات الصعيد كقنا، والمنيا، وأسيوط يقصدون محافظة سوهاج خصيصا للتنزه في الفنادق العائمة، واوضح انه نتيجة الازدحام الشديد في الأعياد يتم الحجز المسبق لغرف المبيت قبل الأعياد بشهر او اكثر من ذلك، واوضح أن الفنادق العائمة أصبحت المقصد الاول لاهالي سوهاج حيث انهم يشعرون بالامان فيها اكثر من الأماكن المفتوحة الاخرى.

 
وأشار عماد علي احد الموظفين في المراكب النيلية في سوهاج، الى أن عدداً من الشباب اصبح يفضّل إقامة زفة له على مركب نيلي متحرك وسط حالة من الفرحة والأغاني الرومانسية يكون مع زوجته او خطيبته في وسط النيل، واوضح أن هذه الفكرة أصبحت الأكثر انتشارا في سوهاج في الوقت الحالي في إطار الموضة حيث أصبحت العروس تشترط على العريس إقامة الزفّة لها على النيل، ولكن تواجه الشباب مشكلة وهي عدم اتساع المركب المتحرك الصغير لعدد الحضور، لذلك اصبح الامر يقتصر من 10  الى 20  فرداً فقط لحضور الزفّة النيلية.

وأوضح فؤاد صلاح من اهالي مدينة سوهاج أن المراكب النيلية والفنادق العائمة اكتسبت شعبية ليس لانها شيء مميز او فريد، بل بسبب أن الحدائق العامة أصبحت في حالة رديئة جدا ولا توجد فيها أية خدمات للمواطن سوهاج، واوضح ايضا أن المشروبات غالية الثمن جدا في الفنادق العائمة والمراكب النيلية، لذلك سوف تقتصر على فئة معينة من الشعب السوهاجي، وذلك ما هو مرفوض لذلك يجب خفض الاسعار بالاضافة الى اعادة تطوير الحدائق العامة والنوادي في سوهاج ليقبل عليها المواطنين مرة اخرى.