درجة الحرارة

كشفت دراسة بحثية، وفاة أكثر من 356 ألف شخص في عام 2019 بسبب الحرارة الشديدة، ورجحت الدراسة التي نشرتها مجلة ذا لانسيت الطبية هذا الأسبوع أن يرتفع هذا العدد مستقبلًا، إذ توّصلت الدراسة التي جاءت تحت عنوان العبء العالمي للأمراض، والمموّلة من مؤسسة بيل وميليندا جيتس، إلى أنه مع استمرار درجات الحرارة الباردة في التسبّب بعدد أكبر من الوفيات، تتزايد معدلات الوفيات التي تُعزى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل أسرع، وخصوصًا في المناطق الأكثر سخونة بالعالم. وقالت كاترين بوركارت، المؤلف المشاركة للدراسة من جامعة واشنطن: هذا أمر مقلق للغاية، خصوصًا في ظل تسارع خطر التعرّض لدرجات حرارة عالية منذ عدة عقود، وفق بلومبرج. تعكس النتائج تقريرًا آخر بعنوان "الحرارة والصحة"، وهو مكوّن من جزئين ومنشور أيضًا في ذا لانسيت هذا الأسبوع.

دعا التقرير إلى قصر الاحترار العالمي على 2.7 درجة فهرنهايت تماشيًا مع اتفاقيات باريس للمناخ، لتقليل الوفيات المرتبطة بالحرارة مستقبلًا. بخلاف ذلك، ستزيد الوفيات بشكل أكبر، وستؤدي الحرارة الشديدة إلى تقليل إنتاجية العمال، وتفاقم التحديات البيئية الأخرى مثل حرائق الغابات، وفقًا لقول الباحثين. وأوضح أولي جاي، الأستاذ في جامعة سيدني والمؤلف المشارك لتقرير الحرارة والصحة، إن التأثيرات التي قد يتعرّض لها الجسم بسبب الحرارة الشديدة تُمثّل مشكلة صحية عالمية واضحة ومتفاقمة. بجانب التسبّب في ضربة الشمس، تم ربط درجات الحرارة المرتفعة بزيادة العلاج في المستشفيات ومشكلات الصحة العقلية، ومن المرجّح أن يكون كبار السن والفئات الضعيفة الأخرى من أمثال ضعفاء الحركة، أكثر عرضة للخطر. وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تقليل الإنتاجية، إذ أبلغ نحو مليار عامل عن انخفاض الإنتاج بسبب الإجهاد الحراري، وخصوصًا العاملين في الأعمال اليدوية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

«الأرصاد» تكشف معدل الانخفاض في درجات الحرارة حتى منتصف الأسبوع المقبل

لليوم الثاني علي التوالي حرائق هائلة تلتهم غابات شفشاون شمالي المغرب