لندن ـ مصر اليوم
كشفت أحدث دراسة أجرتها جامعة أوكسفورد أن الموجة الحارة ودرجات الحرارة شبه القياسية التي شهدتها أنحاء أوروبا هى إحدى صور تغير المناخ.
وعمل باحثون بمعهد التغير البيئي بأوكسفورد مع الشبكة العالمية لمتابعة الطقس لتحليل الموجة الحارة بأوروبا. وقارنوا درجات الحرارة الحالية بمستويات قياسية تاريخية في سبع محطات أرصاد بشمال أوروبا.
وأظهرت النتائج أن تغير المناخ ضاعف احتمال حدوث موجات حارة بأوروبا الأمر الذي من المحتمل أن يعرف بدرجات الحرارة الصيفية الدورية.
وما كان يعد يوما طقسا دائما على غير العادة سيصبح مألوفا، حسبما قال الدكتور فريدريك أوتو نائب مدير المعهد.
وتشير النتائج إلى أن حرارة الكوكب ترتفع بالتأكيد وبالنسبة لبعض محطات الأرصاد، فإن درجات الحرارة الحالية غير مسبوقة في السجل التاريخي.
وبحسب الفريق، فإن العواقب البيئية والاجتماعية المحتملة لنتائج الدراسة لا يمكن إنكارها وينبغي اتخاذ إجراء عاجلا وليس آجلا.
وتابع دكتور أوتو "هذا شيء يمكن للمجتمع وينبغي أن يستعد له--لكن بالمثل لا شك أنه يمكننا وينبغي علينا تقليل الاحتمالات المتزايدة للطقس القاسي بالحد من انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة بصورة كبيرة قريبا."
وفي الوقت ذاته، ذكر الفريق أن الدراسة ارتكزت على تحليل مبدئي وحيث أنها نشرت قبل نهاية الموجة الحارة لصيف 2018، فإن تعريف الفترة ك"حدث قاس" ارتكز إلى درجات الحرارة المتوقعة بدلا من النتائج الكمية الفعلية.