أوسلو ـ قنا
أظهرت نتائج أول دراسة لتقييم أوضاع عشائر النحل البري في القارة الأوروبية، أمس الخميس، أن عشر هذه الطوائف تقريبا يتهدده خطر الانقراض بسبب التوسع في استخدام مبيدات الآفات إلى جانب عوامل أخرى.
والنحل من العناصر الحيوية في قطاع الإنتاج الغذائي لكنه يواجه الاندثار في عدة مناطق من العالم. وأشارت نتائج الدراسة الدولية التي مولتها المفوضية الأوروبية إلى وجود 1965 نوعا من النحل البري في أوروبا 9.2% منها يواجه خطر الاندثار فيما قد تواجه نسبة 5.2% أخرى خطرا مماثلا في المستقبل.
وقال الاتحاد الدولي لصون الطبيعة إن الدراسة التي أجراها أوضحت أيضا أن 57% من أنواع النحل في أوروبا، ومنها أنواع
من النحل الطنان ونحل العسل والنحل المتوحد، لم تكن معروفة على نطاق واسع بحيث يتعذر الحكم عليها ان كانت مهددة بالانقراض من عدمه.
وقالت أنا نيتو من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، الذي يضم حكومات وعلماء ونشطاء في مجال الحفاظ على البيئة، لرويترز "نحن نضع معايير القياس" للمساعدة في رصد الاتجاهات المستقبلية.
وأضافت "أصبنا بصدمة لعدم توافر معلومات كافية عن العديد من الأنواع".
وتشير الدراسة إلى أن مهمة النحل في تلقيح أزهار المحاصيل تدر نحو 22 مليار يورو 23 مليار دولار سنويا في أوروبا و153 مليار دولار على مستوى العالم.
والنحل الطنان الذي يعيش في أوروبا وآسيا من بين أشد الأنواع عرضة للاندثار ويصنف على انه "مهدد بالخطر بدرجة عالية" وذلك بسبب اختفاء زهور زراعات البرسيم التي يفضلها.
وقال التقرير إن من بين الأخطار التي يتعرض لها النحل الزراعات الكثيفة والمبيدات الحشرية وتغير المناخ الذي يتسبب في هطول مزيد من الأمطار وموجات الجفاف والحر التي تضر بالنحل وقدرته على الوصول إلى غذائه.