النمر التسماني

 تمكنت عدسة كاميرا، وضعها أحد سكان جزيرة تسمانيا الأسترالية قرب منزله، من التقاط صورة في الليل لحيوان تشبه هيئته كثيرًا هيئة النمر التسماني الذي كانت الأوساط العلمية تظن أنه انقرض نهائيًا قبل ثمانين عامًا.

ومن خاصيات هذا الحيوان أن جسده يُذكِّر إلى حدّ كبير بجسد الذئب، ولكن مواصفات ألوان وبره وتركيبة ذيله تشبه تلك التي نجدها عند النمر، وفقًا لمونت كارلو.وتُعدُّ هذه الصورة عنصرًا مهمًا لدعم طرح كثير من الباحثين الذين يردّدون منذ عشرات السنين أن هذا الحيوان لم ينقرض بعد، وأنه سعى طيلة ثمانية عقود إلى الاختفاء للحفاظ على نفسه من الانقراض، بعد الحملة الشعواء التي طالته في القرن التاسع عشر للتخلّص منه، لاسيما وأن مربّي الحيوانات كانوا يعتبرونه عدوًا لدودًا لمواشيهم.

وكانت جامعة "جيمس كوك" الأمريكية قد وضعت برنامجًا خاصًا للبحث عن هذا الحيوان، بعد أن تزايدت الشهادات التي تفيد بأنه لا يزال موجودًا في جزيرة تسمانيا.

ووضع باحثوها وطلاّبها كاميرات عديدة في مختلف المناطق التي جُمعت فيها هذه الشهادات لمحاولة تأكيدها بصور موثّقة.