ندوة بشأن أزمة الكهرباء

نظّمت اللجنة العامة لحزب الوفد في الشرقية، ندوة بشأن أزمة الكهرباء والطاقة في الدولة، تحت عنوان "انقطاع الكهرباء وأزمة الطاقة في مصر".

وحضر الندوة وكيل أول وزارة الكهرباء ورئيس قطاعات كهرباء الشرقية محمد عبد الحكم، ومدير عام الدراسات الفنية والمشروعات لقطاعات كهرباء الشرقية سمير ثابت محمد، ومدير عام قطاع كهرباء جنوب الشرقية عادل عبد العزيز.

وأكّد رئيس لجنة الشباب محمد ذكى عبد العزيز، أنّ الندوة تأتى ضمن سلسلة ندوات سيعقدها حزب الوفد مع المسؤولين التنفيذيين في المحافظة، لمناقشة أهم المشكلات والأزمات التي يتعرض المواطن الشرقاوي لها.

 وتمنى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد اللواء هاني دري أباظة، دوام الود والتواصل لمصلحة الوطن وأبناؤه الأوفياء، الذين ظلموا وتحملوا الكثير في العهود السابقة، وينتظرون حياة كريمة وأمال وتطلعات كثيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف أباظة "تفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مراكز ومدن وقرى محافظة الشرقية، أثناء الفترة الأخيرة، وتجاوز انقطاع التيار 4 و5 مرات يوميًا، ولفترات طويلة، مما أدى إلى انتشار حالة من الاستياء بين المواطنين، بسبب إتلاف الأجهزة المنزلية، إضافة إلى انقطاعه عن المستشفيات والحضانات، وهو ما يهدد حياة المواطنين".

 وتابع أباظة "معظم أبناء المحافظة يعتمدون على الصناعات الحرفية والتجارية، والمعتمدة على الكهرباء في تشغيل الآلات المُنتجة، مما أدى إلى إغلاق المصانع  والورش لساعات طويلة يوميًا، وأطالب المسؤولين في وزارة الكهرباء ببذل المزيد من الجهد والعمل، لوضع الحلول الجذرية، للقضاء على الأزمة نهائيًا، وإنهاء معاناة الشعب المصري.

 وأوضح محمد عبد الحكم أنّ أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، تتلخص في عوامل عدة، منها انخفاض إنتاج محطات الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة في آب/أغسطس الجاري، مما أدى إلى انخفاض قدرات المحطات على إنتاج الكهرباء، مضيفًا "يأتي ذلك في الوقت الذى زادت الأحمال بشكل غير مسبوق، ونقص إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء، وتزايد العمليات المتطرفة لاستهداف منشآت قطاع الكهرباء من أبراج الضغط العالي والمحولات، وتوقف بعض المحطات عن العمل، لإجراء أعمال الصيانة، إضافة إلى المحطات الأخرى التي انتهى عمرها الافتراضي".

 وأشار عبد الحكم إلى أنّ اللجوء إلي تخفيف الأحمال، يستهدف الحفاظ علي أمن وسلامة الشبكة الكهربائية، لعجز قدراتها عن توليد الطاقة، ومجابهة زيادة الاستهلاك من المواطنين، إثر نقص إمدادات الوقود المغذي لمحطات الكهرباء، واحتياطيات الوقود المطلوبة لتشغيل محطات التوليد.

ونفى وكيل وزارة الكهرباء في الشرقية، ما تردد بشأن استمرار أزمة الكهرباء وامتدادها إلى سنوات مقبلة، قائلاً "كلام فارغ ليس له أساس من الصحة، فهناك جهود مكثفة تبذلها الوزارة بالتعاون مع وزارتي البترول والمالية، لتوفير الوقود إلى محطات الإنتاج، وإعادة الاستقرار للشبكة، لأن مصر تحتاج إلى إنتاج الكهرباء باستخدام مصادر جديدة ومتنوعة من الطاقة، منها الطاقة الشمسية، والنووية، والرياح, والوقود البديل, سواء من الزيوت والنباتات أو القمامة".

ولفت عبد الحكم إلى علم الوزارة بمعاناة الشعب المصري، بسبب قطع الكهرباء المستمر، مؤكدًا أنها تعمل على حل الأزمة، مشيرًا إلى أنّ الوزارة عكفت على وضع خطة لإدخال وحدات جديدة متوقفة، وإنشاء محطات لتوفير التيار الكهربائي لحل الأزمة المتفاقمة في الفترة الماضية، موضحًا أنّ الوزارة انتجت الأسبوع الماضي أكبر قدرة توليدية لها في تاريخها، بمعدل 24 ألفًا و730 ميغا وات، لانتظام ضخ الوقود من الغاز.