النباتات تمتص ثاني أوكسيد الكربون

 

بينت نتائج الدراسة الجديدة، ان النباتات تمتص حجما كبيرا من غاز ثاني أوكسيد الكربون أكبر بـ 16 بالمائة مما كان يعتقد سابقا.

استنتج الباحثون ان النماذج القديمة بشأن التغيرات المناخية في العالم، لم تقييم بصورة صحيحة حجم غاز ثاني أوكسيد الكربون (CO2 ) الذي تمتصه النباتات خلال عملية التركيب الضوئي.

هذه الحقيقة تسمح بتفسير سبب كون حجم هذا الغاز في الجو أقل مما احتسبته نماذج التغيرات المناخية سابقا. وكما هو معروف ان احتساب كمية غاز (CO2 ) في الجو مهم جدا لتقييم تأثيره المستقبلي في المناخ.

تذوب نصف كمية غاز (CO2 ) المنبعث في المحيطات والبحار أو تمتصه الكائنات الحية. ولكن محاولات تصميم نموذج لهذه العملية على مستوى العالم أمر معقد جدا، خاصة لمدة 10 سنوات مقبلة.

أجرى العلماء الأمريكيون في دراستهم الحالية تحليلا جديدا لعملية امتصاص الأشجار والنباتات لغاز ثاني أوكسيد الكربون. استنتج الباحثون من كيفية تقسيم الغاز الممتص في أوراق النباتات، بأنها (النباتات) تمتص كمية أكبر من الغاز بنسبة 16 بالمائة مما كان يعتقد سابقا.

من جانب آخر ، هناك بعض العلماء، رغم اتفاقهم على ان هذه النتائج ستساعد في توضيح هذا الاتجاه ، إلا انهم يعتقدون ان هذا لا يعطي الحق في وضع مسألة ارتفاع درجات الحرارة مستقبلا موضع الشك.

وحسب رأي الخبير بيب كانديل من “Global Carbon Project” ان الدراسة الجديدة تبين مدى تأثير بنية النباتات في المناخ العالمي. ويضيف، ان امتصاص النباتات لغاز ثاني أوكسيد الكربون هو أحد العوامل العديدة، التي تؤثر في التغيرات المناخية.

يتفق خبراء كثيرون مع نتائج هذه الدراسة، ولكنهم رغم ذلك يعتقدون بضرورة تخفيض كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون المنبعث مستقبلا.