القاهرة - مصر اليوم
أطلقت منظمة اليونسكو اليوم الثلثاء، 5 حزيران (يونيو)، رسالة من المديرة العامة للمنظمة الأممية أودري أزولاي، وذلك بمناسبة يوم البيئة العالمي.
وجاء نصها كالآتي:
"يعدّ يوم البيئة العالمي منذ أكثر من أربعة عقود بمثابة صوت الضمير الذي يذكرنا بمسؤوليتنا المتمثلة في صون كوكبنا والحفاظ عليه.
اختارت جمهورية الهند التي تستضيف فعاليات يوم البيئة العالمي هذه السنة، تكريس هذا اليوم لموضوع التغلب على التلوث البلاستيكي، باعتباره تحدياً بيئياً واجتماعياً واقتصادياً في آن معاً.
ذلك أن ما يقرب من ثلث العبوات والمواد البلاستيكية التي نستخدمها اليوم في التغليف لا يخضع لأي نظام من نظم جمع النفايات، فينتهي بها المطاف متناثرة في البيئة المحيطة بنا مسببة التلوث. ويُلحق هذا النوع من التلوث الضرر بالمحيطات بوجه خاص. إذ تجرف التيارات البحرية المخلفات البلاستيكية معها بالبلايين.
وقد تضاعفت كمية هذه النفايات خلال العقود الأربعة الماضية بمقدار مئة مرة في المحيط الهادئ، حتى وصل بها الأمر إلى تشكيل ما بات يُعرف باسم "القارة السابعة" من البلاستيك، وهي عبارة عن طبقة ضخمة من النفايات المتكدسة شمال المحيط الهادئ تعادل مساحتها ثلث مساحة الولايات المتحدة الأميركية.
ولما كان التلوث البلاستيكي في المحيطات يهدد النظم الإيكولوجية البحرية في المقام الأول، فإنّه يمثّل أيضاً خطراً على صحة الإنسان بمجرد تسلّل النفايات البلاستيكية إلى السلسلة الغذائية. وقد حظيت هذه المخاطر في السنوات الأخيرة باهتمام متزايد في محافل أصحاب القرار السياسي والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية المعنية بالبيئة ووسائل الإعلام والأوساط العلمية.
وتشارك اليونسكو مشاركة تامة في دراسة هذه التحديات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال برامجها العلمية والتربوية والثقافية الرامية إلى بلوغ أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ويمثل التلوث البلاستيكي تحدياً كبيراً في وجه هذه المساعي. وهذا هو السبب الذي دفع بمعزل المحيط الحيوي في جزيرة برينسيبي (ساو تومي وبرينسيبي) وبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب) إلى استهلال حملة توعية وتعبئة بعنوان "لا للبلاستيك: لفتة صغيرة في أيدينا".
وتهدف هذه الحملة في المقام الأول إلى تغيير أنماط السلوك وتطوير العقليات وأنماط التفكير.
فلنتخذ من اليوم العالمي للبيئة في هذا العام فرصة لتبادل ما بجُعبتنا من أفكار وحلول لمعالجة هذه المشكلة، باستخدام وسم "التغلب على التلوث البلاستيكي" (CombattreLaPollutionPlastique#). فيداً بيد، يمكننا تغيير أنماط سلوكنا وكسب هذه المعركة ضد التلوث".