نمو النبات

نشرت صحيفة إندبندنت أن علماء النبات قد اكتشفوا سبب كون بعض النباتات تنمو طولا باستقامة وبعضها يتمدد عرضا، مشيرة إلى أن ذلك تقدم هام يمكن أن يحدث ثورة في عالم الزراعة يعزز إنتاج المحاصيل في جميع أنحاء العالم. وقد كانت الطريقة التي تستجيب بها النباتات للجاذبية والضوء مفهومة جيدا منذ أمد بعيد، لكن العلماء بجامعة ليدز البريطانية حددوا آلية مضادة للجاذبية في الأفرع تعمل كقوة ثقل موازن. وهذه الآلية أقوى في بعض الأجناس وتتنوع عن غيرها. ويشار إلى أن كل النباتات لديها هرمون "أوكسين"، الذي يستجيب للجاذبية وهو الذي يتحكم أيضا في حجم آلية التوازن المضادة للجاذبية. وفي النباتات التي تنمو عموديا تكون هذه الآلية أضعف، في حين أن الأشجار التي لها أفرع ممتدة إلى الخارج يكون لديها آلية توازن مضادة للجاذبية أقوى. وهذه الآلية تكون نشطة في كل من البراعم والجذور ويعتقد العلماء أن الحجم يمكن أن يزداد أو يقل في محاصيل مختلفة ليجعلها أكثر ملاءمة لتربة وظروف بيئية معينة وهو ما يعزز إنتاج الثمار. وفي التربة الفقيرة حيث تكون المغذيات قريبة من السطح لكنها تنتشر إلى أسفل فإن عملية التحسين يمكن أن تكون في إجبار جذور محاصيل الحبوب على التمدد أفقيا بدلا من النمو إلى أسفل. وكذلك فإن التلاعب بأوراق نبات الكرنب لتكون أكثر تمددا، وهو ما يعني أنها تستطيع امتصاص ضوء شمس أكثر في كل أنحاء سطح النبات، سيعزز الإنتاج. ويعتقد العلماء أن فوائد هذا الاكتشاف يمكن أن تكون هائلة حيث إن إستراتيجية تحسين المحاصيل الغالبة في الدول المتقدمة كانت لإنتاج أنواع من المحاصيل تنشط جيدا في التربة التي بها مدخلات أسمدة هامة. والتمكن من تطوير محاصيل بها مواصفات نمو زاوية للجذور، التي يمكن أن تأسر المغذيات في التربة بطريقة جيدة، سيساهم في زراعة أكثر فعالية من حيث التكلفة والملاءمة والاستدامة البيئية.